القائمة الرئيسية

الصفحات

جديد
من موضوعاتنا المتنوعة

×

إقرأ الموضوع كاملاً من المصدر
فيديوهات من قلب الحدث

نتنياهو: بقايا الجثة المستعادة من غزة لا تعود لأي من الرهائن

+حجم الخط-

تم النسخ!

إسرائيل تنفي رسمياً: بقايا غزة لا تخص أي رهينة بعد الفحص

مقر المعهد الوطني للطب الشرعي في إسرائيل
الطب الشرعي لعب دورا محوريا في حسم الجدل حول هوية البقايا المستعادة

في تطور جديد ومؤثر ضمن ملف الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا رسميا وحاسما، أكد فيه أن بقايا الجثة التي تم استعادتها من غزة يوم الثلاثاء لا تعود لأي من الرهائن المفقودين. جاء هذا الإعلان بعد إجراء فحوصات دقيقة ومعقدة في المعهد الوطني للطب الشرعي في إسرائيل، ليضع حدا للتكهنات التي أثارتها تصريحات سابقة لقادة في حركة حماس. من واقع خبرتنا في تغطية القضايا الشائكة، يبرز هذا الحدث حجم الحرب النفسية والمعلوماتية التي ترافق النزاعات العسكرية، وأهمية الاعتماد على الأدلة العلمية المادية لحسم الادعاءات.

تحليل شخصي: نرى أن هذا البيان يحمل أهمية مزدوجة. على المستوى الإنساني، هو ينهي حالة قلق مروعة كانت ستعيشها عائلة الرهينة التي زُعم أنها توفيت، ولكنه في نفس الوقت يجدد حالة عدم اليقين لدى جميع عائلات الرهائن. وعلى المستوى السياسي، يمثل البيان تكذيبا رسميا مباشرا لرواية حماس، مما يعمق أزمة الثقة بين الطرفين ويؤكد أن إسرائيل لن تقبل بأي معلومات حول مصير رهائنها ما لم يتم التحقق منها عبر قنواتها الخاصة.


يتناول هذا المقال تفاصيل البيان الإسرائيلي، والسياق الذي جاء فيه، والتحديات المستمرة التي تواجه جهود استعادة الرهائن من قطاع غزة.

حسم علمي: دور الطب الشرعي في إنهاء الجدل

فور وصول بقايا الجثة إلى إسرائيل، تم نقلها مباشرة إلى المعهد الوطني للطب الشرعي (أبو كبير)، وهو الجهة الرسمية الوحيدة المخولة بتحديد هويات الرفات في مثل هذه الحالات الحساسة. عمل الخبراء على مدار الساعة لإجراء عمليات الفحص والتحليل الجيني ومطابقة الحمض النووي مع قواعد البيانات الخاصة بالرهائن المفقودين وعائلاتهم.

البيان الصادر عن مكتب نتنياهو، والذي جاء بناء على التقرير النهائي للمعهد، كان قاطعا. وأوضح أن "عملية تحديد الهوية التي أجراها خبراء الطب الشرعي، بمشاركة جميع الجهات الأمنية والصحية المعنية، خلصت بشكل لا لبس فيه إلى أن البقايا لا تعود لأي من الرهائن".[12] هذا التأكيد الرسمي يغلق الباب أمام الرواية التي قدمتها حركة حماس، والتي زعمت أن البقايا تعود لرهينة إسرائيلية.

تصريحات متضاربة ومعاناة مستمرة للعائلات

كانت مصادر تابعة لحركة حماس قد صرحت في وقت سابق بأنها سلمت بقايا جثة تعود لأحد الرهائن، في إطار الجهود الجارية عبر الوسطاء. هذا الإعلان أحدث صدمة وقلقا شديدين في إسرائيل، خاصة بين عائلات الرهائن الذين يعيشون في كابوس مستمر منذ أشهر، منتظرين أي خبر عن مصير أحبائهم.

وهذا يشبه حالة عائلات المفقودين في الكوارث الطبيعية، حيث يكون "عدم المعرفة" هو العدو الأكبر. كل إشاعة أو معلومة غير مؤكدة تفتح جرحا جديدا. البيان الإسرائيلي، رغم قسوته في تأكيد استمرار المأساة، إلا أنه يقدم نوعا من "الحسم" المؤقت لهذه الحادثة المحددة، ويمنع تداول معلومات خاطئة قد تسبب أذى نفسيا لا يوصف.

وتواصل حكومة نتنياهو التأكيد على أنها تبذل "جهودا استخباراتية وعملياتية عليا" لاستعادة جميع الرهائن، سواء الأحياء منهم أو جثامين من قُتلوا. ومع ذلك، فإن هذه الحادثة تسلط الضوء على الصعوبات الهائلة التي تكتنف هذه المهمة.[13]

الرواية المصدر النتيجة
البقايا تعود لرهينة إسرائيلية. تصريحات منسوبة لحركة حماس. تم نفيها رسميا.
البقايا لا تعود لأي من الرهائن. مكتب نتنياهو (بناء على تقرير الطب الشرعي). الموقف الرسمي الإسرائيلي.

تحديات البحث في ظل الدمار

تعتبر عملية البحث عن الرهائن أو رفاتهم في قطاع غزة مهمة بالغة الصعوبة والتعقيد. فالدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية والمباني في أجزاء واسعة من القطاع يجعل من تحديد المواقع المحتملة أمرا صعبا للغاية. كما أن العمل في بيئة معادية أمنيا يضيف طبقة أخرى من المخاطر على الفرق العاملة على الأرض.

تعتمد إسرائيل بشكل كبير على المعلومات الاستخباراتية الدقيقة لمحاولة تحديد أماكن احتجاز الرهائن، لكن الطبيعة المتغيرة للوضع الميداني تجعل هذه المعلومات قديمة بسرعة. وتظل المفاوضات غير المباشرة عبر الوسطاء، مثل قطر ومصر، هي القناة الرئيسية لتحقيق أي تقدم محتمل في هذا الملف الإنساني المعقد.

في الختام، يؤكد نفي مكتب نتنياهو لهوية البقايا المستعادة من غزة على عمق المأساة الإنسانية وتعقيدات الصراع. فبينما يستمر الأمل في العثور على الرهائن أحياء، تعيش عائلاتهم في دوامة لا تنتهي من القلق والألم، تتأرجح بين الشائعات والتصريحات الرسمية. وتوضح هذه الحادثة أن الطريق لا يزال طويلا وشاقا، وأن حسم مصير كل رهينة سيتطلب جهودا مضنية على المستويات العسكرية والاستخباراتية والدبلوماسية، مع بقاء العلم والطب الشرعي الحكم النهائي في لحظات الحقيقة المؤلمة.

المصادر

أسئلة متعلقة بالموضوع
أضف تعليقك هنا وشاركنا رأيك
أضف تقييم للمقال
0.0
تقييم
0 مقيم
التعليقات
  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
د.محمد بدر الدين

رئيس التحرير | أسعى لتقديم محتوى مفيد وموثوق. هدفي دائمًا تقديم قيمة مضافة للمتابعين.

إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

اكتب تعليقك هنا

0 زائر نشط الآن
صورة الخبر

أقسام فريق العمل

القادة المؤسسون

قدر يحيى قدر يحيى
د.محمد بدر الدين د.محمد بدر الدين

فريق الإعداد والتدقيق

اياد علىاياد على
مريم حسينمريم حسين
أحمد نبيلأحمد نبيل
سلمى شرفسلمى شرف

فريق التصميم والمحتوى

ساره محمدساره محمد
كريم ناجىكريم ناجى

فريق التحرير التنفيذي

جودى يحيىجودى يحيى
سما علىسما على
نرمين عطانرمين عطا
نهى كاملنهى كامل
رباب جابررباب جابر
علا جمالعلا جمال
داليا حازمداليا حازم
علا حسنعلا حسن

فريق الدعم والعلاقات العامة

خالد فهميخالد فهمي
ليليان مرادليليان مراد
أحمد سعيدأحمد سعيد
فاطمة علىفاطمة على

نافذتك على العالم برؤية عربية

تعرف على فريق العمل