تم النسخ!
جريمة "الصاروخ الكهربائي": عندما يتحول اللعب إلى كابوس دموي
في واقعة هزت أركان محافظة الإسماعيلية وأثارت الرأي العام المصري، كشفت التحقيقات في قضية مقتل طفل على يد صديقه، المعروفة إعلاميًا بـ "جريمة الصاروخ الكهربائي"، عن تفاصيل جديدة وصادمة تتجاوز حدود الخيال. قررت جهات التحقيق تجديد حبس المتهم، وهو طفل لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، بعدما تبين من فحص هاتفه المحمول وتفريغ الأدلة الرقمية أنه لم يكتفِ بقتل صديقه بدم بارد، بل قام بتوثيق مراحل الجريمة والتمثيل بالجثة بالصور، ثم أرسل هذه الصور لشخص مجهول خارج البلاد عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، في مشهد يعكس تأثرًا مرعبًا بألعاب الفيديو العنيفة والأفلام الدموية.[1]
تحليل شخصي: نرى أن هذه الجريمة ليست مجرد حادث فردي، بل هي جرس إنذار مدوٍ لكل أسرة مصرية. عندما يصل طفل في هذا العمر إلى مرحلة "التطبيع مع القتل" لدرجة التفاخر به وتوثيقه، فهذا يعني أننا أمام كارثة تربوية ونفسية سببها الغياب الكامل للرقابة على المحتوى الرقمي الذي يستهلكه أطفالنا. إن تحويل "العنف الافتراضي" إلى "واقع مادي" بهذه الوحشية يضعنا جميعًا أمام مسؤولية مراجعة ما يشاهده ويلعبه أبناؤنا.[2]
⚠️ تحذير: يحتوي هذا المحتوى على تفاصيل قد تكون صادمة أو مؤلمة للبعض. ننصح القراء بتوخي الحذر، خاصة الأشخاص ذوي القلوب الضعيفة أو الأطفال. الهدف من النشر هو التوعية والتحذير من مخاطر العنف وتأثير الألعاب الإلكترونية.
![]() |
| تحقيقات النيابة تكشف: المتهم استخدم أدوات نجارة لتقطيع جثة صديقه وتوثيق الجريمة |
سيناريو الرعب: استدراج ثم غدر وتمثيل
بدأت خيوط الجريمة تتكشف باعترافات المتهم أمام النيابة، حيث أقر بأنه خطط للجريمة مسبقًا. قام باستدراج الضحية، وهو زميله وصديقه، إلى منزله بحجة اللعب. وفي غفلة من الضحية، باغته بضربة قوية بعصا خشبية على رأسه أفقدته الوعي والحياة. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل استخدم المتهم "صاروخًا كهربائيًا" وأدوات نجارة كانت موجودة بالمنزل لتقطيع الجثة إلى أجزاء، ظنًا منه أن ذلك سيسهل عملية التخلص منها وإخفاء معالم الجريمة، في محاكاة عمياء لمشاهد العنف التي أدمن مشاهدتها.[3]
| المرحلة | التفاصيل المرعبة |
|---|---|
| التخطيط والاستدراج | استدراج الضحية للمنزل بحجة اللعب. |
| القتل | الاعتداء بعصا على الرأس حتى الموت. |
| التمثيل بالجثة | استخدام صاروخ كهربائي لتقطيع الجثمان. |
| التوثيق الرقمي | تصوير الجريمة وإرسالها للخارج للتفاخر. |
التحقيقات تطال الأب وصاحب المحل
وسعت النيابة العامة دائرة الاشتباه والتحقيق لتشمل والد المتهم، للوقوف على مدى مسؤوليته عن إهمال ابنه وترك أدوات خطرة مثل الصاروخ الكهربائي في متناوله، بالإضافة إلى غياب الرقابة الأسرية. كما يجري التحقيق مع صاحب محل الهواتف المحمولة الذي باع أو أصلح الهاتف للمتهم، لتحديد ما إذا كان هناك أي دور له في تسهيل التواصل مع الجهات الخارجية أو التستر على معلومات. وقد قررت النيابة إحالة الطفل المتهم إلى محكمة جنايات الأحداث، نظرًا لحداثة سنه، لبدء محاكمته بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.[4]
في الختام، تقف "جريمة الصاروخ" شاهدًا مأساويًا على خطورة ترك الأطفال فريسة للعوالم الافتراضية العنيفة دون رقابة. إنها صرخة تحذير لكل أب وأم: "راقبوا ما يزرعه الإنترنت في عقول أبنائكم قبل أن تحصدوا الشوك". العدالة ستأخذ مجراها، ولكن الدرس القاسي سيبقى محفورًا في ذاكرة المجتمع. رحم الله الطفل الضحية وألهم أهله الصبر، وحمى الله أبناءنا من كل سوء.
المصادر
- - اليوم السابع - مفاجأة.. المتهم فى جريمة الصاروخ الكهربائى وثق قتل صديقه بالصور وأرسلها للخارج
- - صدى البلد - حبس الطفل قاتل صديقه بالإسماعيلية
- - الدستور - اعترافات جديدة في جريمة "صاروخ الإسماعيلية".. القاتل يروي تفاصيل التقطيع
- - الأهرام - إحالة الطفل المتهم بقتل صديقه بالمنشار إلى محكمة جنايات الأحداث


















