تم النسخ!
هجوم عنيف على أسماء جلال وعمرو يوسف بسبب "السلم والثعبان 2"
قبل أن يبدأ عرضه رسميا، أشعل فيلم "السلم والثعبان 2" جدلا واسعا وعرض بطليه، النجمة أسماء جلال والنجم عمرو يوسف، لهجوم عنيف على منصات التواصل الاجتماعي. شرارة الأزمة انطلقت مع طرح الإعلان التشويقي للعمل، الذي كشف عن مشاهد وصفت بـ"الجريئة" و"المثيرة للجدل"، مما وضع الفيلم وطاقمه في مرمى الانتقادات، وأعاد فتح النقاش حول حدود الجرأة في السينما المصرية بعد مرور أكثر من 24 عاما على عرض الجزء الأول الذي يعد من كلاسيكيات السينما.
تحليل شخصي: نرى أن هذه الموجة من الغضب ليست وليدة اللحظة، بل هي انعكاس لحالة استقطاب مجتمعي تجاه الفن. فبينما يرى فريق أن الفن يجب أن يتمتع بحرية مطلقة في التعبير وتناول الموضوعات الشائكة، يرى فريق آخر أن هناك خطوطا حمراء وقيم مجتمعية يجب احترامها. "السلم والثعبان 2" وجد نفسه في قلب هذه المعركة، حيث أصبحت بضعة مشاهد في الإعلان كافية لإصدار أحكام مسبقة على عمل فني كامل لم يره أحد بعد.
![]() |
| مشاهد جمعت أسماء جلال وعمرو يوسف تثير عاصفة من الانتقادات قبل عرض الفيلم |
مشاهد الجاكوزي وبدلة الرقص.. تفاصيل الإعلان المثير للجدل
لم يتجاوز الإعلان التشويقي الدقائق المعدودة، لكنه كان كافيا لإثارة حفيظة قطاع كبير من رواد مواقع التواصل. تركز الهجوم بشكل أساسي على مشهدين اعتبرا الأكثر جرأة:
- مشهد الجاكوزي: ظهر فيه عمرو يوسف وأسماء جلال معا في جاكوزي، في لقطات اعتبرها المنتقدون حميمية بشكل مبالغ فيه ولا تليق بالسينما المصرية.
- بدلة الرقص: ظهرت أسماء جلال في لقطة أخرى وهي ترتدي بدلة رقص شرقي، وهو ما اعتبره البعض استعراضا لا يخدم السياق الدرامي (وفق تقديرهم المسبق).
هذه المشاهد كانت كفيلة بإطلاق سيل من التعليقات اللاذعة والهجومية التي طالت الفنانين بشكل شخصي، حيث اتهمهما البعض بالترويج لمحتوى غير لائق، وتجاوز العادات والتقاليد.
وهذا يشبه إلى حد كبير الجدل الذي أثير حول فيلم "أصحاب ولا أعز" قبل سنوات، حيث تعرض أبطاله لهجوم مماثل بسبب جرأة الحوارات والموضوعات التي تناولها. يبدو أن هناك حالة من التربص بالأعمال الفنية التي تحاول الخروج عن المألوف، حيث أصبحت السوشيال ميديا محكمة شعبية تصدر أحكامها بناء على لقطات مجتزأة.
| العنصر المثير للجدل | تفاصيل المشهد | رد فعل الجمهور (المنتقد) |
|---|---|---|
| مشهد الجاكوزي | لقطات تجمع البطلين في حوض جاكوزي. | مشهد حميمي ومبالغ فيه. |
| بدلة الرقص | ظهور أسماء جلال ببدلة رقص شرقي. | استعراض غير مبرر ومثير. |
عودة بعد 24 عاما.. رؤية طارق العريان المنتظرة
يزيد من حالة الترقب والجدل أن الفيلم هو الجزء الثاني لعمل أيقوني عرض عام 2001، بطولة حلا شيحة وهاني سلامة، وحقق نجاحا جماهيريا ونقديا كبيرا وقتها، وكان يعتبر سابقا لعصره في طريقة طرحه للعلاقات العاطفية.
يقف خلف الجزء الجديد المخرج الكبير طارق العريان، المعروف بأسلوبه البصري المميز وقدرته على تقديم أفلام حركة وتشويق ذات جودة عالمية، مثل سلسلة "ولاد رزق". وجود اسم العريان يرفع من سقف التوقعات، ويدفع البعض للتساؤل عما إذا كانت هذه الجرأة مقصودة وتخدم رؤية فنية متكاملة، أم أنها مجرد محاولة لخلق ضجة تسويقية.
تحليل شخصي: ونرى أن طارق العريان مخرج لا يميل إلى استخدام "الجرأة" بشكل مجاني. أفلامه غالبا ما تكون مدروسة بعناية، ومن المرجح أن تكون هذه المشاهد في سياق درامي يبرر وجودها. قد تكون الضجة الحالية هي بالضبط ما يريده صناع الفيلم، فالجدل هو أفضل أنواع الدعاية، خاصة لفيلم يعود بعد غياب طويل ويحتاج إلى إعادة تقديم نفسه لجيل جديد من الجمهور.
في النهاية، يبقى الحكم النهائي على فيلم "السلم والثعبان 2" معلقا حتى عرضه في دور السينما. فهل ستكون المشاهد الجريئة مجرد فقاعة أحدثها إعلان تشويقي، أم أنها جزء من نسيج درامي متماسك ورؤية فنية تستحق المشاهدة؟ الأيام القادمة ستكشف ما إذا كان الهجوم الحالي سيؤثر سلبا على إيرادات الفيلم، أم أنه سيحوله إلى العمل الأكثر انتظارا، ليثبت مجددا أن الجدل، في عالم السينما، غالبا ما يكون جزءا من اللعبة.


















