القائمة الرئيسية

الصفحات

جديد
من موضوعاتنا المتنوعة

×

إقرأ الموضوع كاملاً من المصدر
فيديوهات من قلب الحدث

بين سندان الغلاء ومطرقة قانون الإيجار.. صرخة أب مصري للرئيس: أنقذنا!

+حجم الخط-

تم النسخ!

استغاثة من قلب المعاناة: مواطن يستنجد برئيس الجمهورية

صرخة مواطن مصري للرئيس السيسي بسبب الغلاء
الضغوط الاقتصادية تحاصر الأسر المصرية وتهدد استقرارها الاجتماعي

في توقيت دقيق تمر به البلاد، خرجت كلمات مؤلمة من أحد المواطنين المصريين لتلخص حالة من الشتات النفسي والمعيشي التي يعاني منها قطاع عريض من الشعب. هذه الكلمات لم تكن مجرد شكوى عادية، بل كانت "بيان حال" يرفع فيه المواطن ولائه التام وتقديره العميق للرئيس عبد الفتاح السيسي، مثمنا دوره التاريخي في حماية البلاد من براثن الإرهاب الأسود، ولكنه في الوقت ذاته يضع أمام الرئيس الحقيقة العارية التي قد تحجبها التقارير الرسمية: "المواطن يئن يا سيادة الرئيس، والفقر ينهش في عظام الأسرة المصرية". إنها رسالة حب وعتاب، ولاء واستغاثة، من أب بات عاجزا عن تلبية أبسط حقوق أبنائه في التعليم والحياة الكريمة، موجها أصابع الاتهام إلى أداء حكومي يراه منفصلا تماما عن الواقع.[1]

تحليل شخصي: نرى أن هذه الاستغاثة تمثل تحولا نوعيا في خطاب الشارع المصري. لم يعد الحديث يدور حول رفاهية أو تحسين مستوى معيشة، بل عاد إلى المربع صفر: "الحق في البقاء". عندما يقول مواطن "أنا مؤيد لك يا ريس، بس مش لاقي آكل"، فهذا يعني أن الرصيد السياسي للقيادة يتم استنزافه بفعل الإخفاقات الحكومية في ضبط الأسواق وحماية الفئات الهشة. هذه الصرخة هي جرس إنذار يؤكد أن "الأمن القومي" لا يقتصر على الحدود، بل يبدأ من مائدة طعام المواطن وشعوره بالأمان في منزله.


في السطور التالية، نستعرض تفاصيل هذه الشهادة الحية، ونحلل الأبعاد الثلاثة للكارثة التي يعيشها المواطن: انهيار القدرة على التعليم، العجز عن سداد الفواتير الأساسية، والرعب القادم من تعديلات قانون الإيجار القديم.

عندما يعجز الأب: التعليم والكهرباء.. رفاهية مستحيلة

لم تعد الأزمة تكمن في ارتفاع أسعار السلع الترفيهية، بل ضربت في صميم الكرامة الإنسانية. يعبر المواطن عن انكساره النفسي بكلمات تدمي القلب حول عجزه عن سداد المصروفات الدراسية لابنتيه، إحداهما في الجامعة والأخرى في المدرسة. هذا العجز ليس مجرد ضائقة مالية، بل هو اغتيال لحلم المستقبل الذي عاش المصريون طويلا يضحون من أجله.

تتمثل مظاهر الانهيار المعيشي في النقاط التالية:

  • مأساة التعليم: تحول التعليم من حق دستوري إلى عبء يكسر ظهر الآباء، حيث يقف رب الأسرة مكتوف الأيدي أمام مستقبل بناته المهدد بالضياع لعدم القدرة على الدفع.
  • ظلام البيوت: "مش لاقي أدفع فاتورة الكهربا".. عبارة كاشفة توضح أن الخدمات الأساسية أصبحت لمن استطاع إليها سبيلا، في ظل ارتفاعات متتالية في التعريفة لا تتناسب مع الدخول الثابتة.
  • الجوع الخفي: الاعتراف الصريح بأن "المواطن يبكي جوعا" ينسف كل شعارات التنمية، ويؤكد أن هناك شريحة واسعة انزلقت تحت خط الفقر المدقع.[2]

قانون الإيجار القديم: رصاصة الرحمة على الاستقرار الأسري

لم تكتفِ الظروف الاقتصادية بسحق المواطن، بل جاءت التعديلات المقترحة والحديث المستمر حول "قانون الإيجار القديم" لتضيف بعدا مرعبا للأزمة: التهديد بالطرد. يعيش هذا المواطن وملايين غيره في حالة من الرعب اليومي، ليس خوفا من الجوع فقط، بل من فقدان المأوى والسقف الذي يسترهم.

وهذا يشبه سفينة نجت من أمواج عاتية بفضل قبطان ماهر (القيادة السياسية في محاربة الإرهاب)، ولكن طاقم السفينة (الحكومة) قرر فجأة تفكيك ألواح السفينة الخشبية والركاب في عرض البحر، بدعوى الإصلاح والتجديد، مما يعرض الجميع لخطر الغرق المحتم. فكيف لمواطن لا يجد قوت يومه أن يدفع إيجارا سوقيا جديدا يعادل أضعاف دخله الشهري؟

الخوف من السجن أصبح هاجسا حقيقيا يطارد رب الأسرة، الذي يرى نفسه محاصرا بالديون والالتزامات التي فرضتها سياسات حكومية لم تراعِ التدرج أو البعد الاجتماعي، مما جعله "ينتظر الحبس" كقدر محتوم بدلا من انتظار غد أفضل.

رفض تبرير "الأزمة العالمية": الحكومة في قفص الاتهام

من اللافت في رسالة المواطن وعيه السياسي الشديد؛ فهو يرفض رفضا قاطعا الاختباء خلف شماعة "الأزمة الاقتصادية العالمية". بلسان حال الملايين، يؤكد أن ما يحدث في مصر هو نتاج فشل إداري داخلي، وسوء تقدير من الحكومة في ترتيب الأولويات.

يقارن المواطن بين نموذجين للإدارة:

معيار المقارنة الحكومة الناجحة (طموح المواطن) الواقع الحكومي الحالي (رؤية المواطن)
إدارة الأزمة تستخدم الحكمة والخبرة لعبور الشعب إلى بر الأمان. تتخبط في القرارات وتزيد من غرق المواطن.
الشفافية تصارح الشعب بالحقائق وتشركه في الحلول. تصدر بيانات إعلامية وردية تخالف الواقع المؤلم.
الأولويات حماية الطبقات الضعيفة وتوفير الغذاء والدواء. التركيز على مشروعات لا يلمس المواطن عائدها المباشر.

تحليل شخصي: إن مطالبة المواطن للرئيس بعدم الاستماع لتقارير الحكومة عن "سعادة المواطن" تعكس فقدان ثقة كامل في الجهاز التنفيذي. هذه الفجوة خطيرة للغاية، لأنها تعني أن المواطن لم يعد يصدق أي وعود حكومية، وبات يرى في كل تصريح رسمي استفزازا لمشاعره وجوعه. الحل يبدأ من الاعتراف بالمشكلة وليس تجميلها، ومن محاسبة المقصرين الذين أوصلوا المواطن لهذه الحالة من اليأس.[3]

في الختام، تقف هذه الرسالة كوثيقة تاريخية وشاهد عيان على مرحلة مفصلية في حياة المصريين. إنها ليست مجرد كلمات عابرة، بل هي نداء الفرصة الأخيرة من مواطن لا يزال يتمسك بأمل أن يسمعه رئيسه الذي يثق فيه. "يا ريس ماتسيبش أسرتي للضياع".. جملة تختصر كل معاني الألم والرجاء. إن الأمن الحقيقي لا يتحقق فقط بالدبابات والطائرات، بل يتحقق عندما ينام المواطن آمنا في بيته، مطمئنا على تعليم أبنائه، وغير خائف من فاتورة كهرباء أو حكم بالطرد يلقي به في الشارع. الكرة الآن في ملعب القيادة السياسية للانتصار للمواطن البسيط كما انتصرت للوطن من قبل.

المصادر

أسئلة متعلقة بالموضوع
أضف تعليقك هنا وشاركنا رأيك
أضف تقييم للمقال
0.0
تقييم
0 مقيم
التعليقات
  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
نرمين عطا

محررة صحفية وكاتبة | أسعى لتقديم محتوى مفيد وموثوق. هدفي دائما هو تقديم قيمة مضافة للمتابعين.

إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

اكتب تعليقك هنا

0 زائر نشط الآن
صورة الخبر

أقسام فريق العمل

القادة المؤسسون

قدر يحيى قدر يحيى
د.محمد بدر الدين د.محمد بدر الدين

فريق الإعداد والتدقيق

اياد علىاياد على
مريم حسينمريم حسين
أحمد نبيلأحمد نبيل
سلمى شرفسلمى شرف

فريق التصميم والمحتوى

ساره محمدساره محمد
كريم ناجىكريم ناجى

فريق التحرير التنفيذي

جودى يحيىجودى يحيى
سما علىسما على
نرمين عطانرمين عطا
نهى كاملنهى كامل
رباب جابررباب جابر
علا جمالعلا جمال
داليا حازمداليا حازم
علا حسنعلا حسن

فريق الدعم والعلاقات العامة

خالد فهميخالد فهمي
ليليان مرادليليان مراد
أحمد سعيدأحمد سعيد
فاطمة علىفاطمة على

نافذتك على العالم برؤية عربية

تعرف على فريق العمل