تم النسخ!
10 تفاصيل صادمة في واقعة ضرب طالبات كرداسة بالعصا الخشبية
في واقعة أثارت غضبا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية عن تفاصيل حادثة اعتداء مروعة تعرضت لها طالبتان أمام إحدى المدارس بمنطقة كرداسة في الجيزة. الحادثة التي بدأت بمنشور مدعوم بصور مؤلمة، تحولت إلى قضية رأي عام، لتكشف عن دوافع غريبة وصادمة تقف خلف هذا العنف غير المبرر. من واقع متابعتنا لمثل هذه القضايا المجتمعية، يتضح أن سرعة الاستجابة الأمنية لعبت دورا حاسما في احتواء الموقف وطمأنة الرأي العام، لكن الحادثة تفتح الباب واسعا أمام نقاشات ضرورية حول ثقافة التسامح وأمن محيط المؤسسات التعليمية.
تحليل شخصي: نرى أن هذه الحادثة تتجاوز كونها مجرد مشاجرة عابرة، لتصبح مؤشرا خطيرا على تآكل قيم الصبر وتقبل الآخر في المجتمع. الدافع المعلن، وهو "المزاح بصوت مرتفع"، يكشف عن حالة من الهشاشة النفسية وانعدام القدرة على الحوار، حيث أصبح العنف هو الحل الأسهل والأسرع للتعبير عن الانزعاج. إن وصول الأمور إلى استخدام العنف الجسدي ضد فتيات قاصرات بسبب أمر بسيط كهذا، يستدعي وقفة جادة لدراسة أسباب هذا التحول في السلوك المجتمعي.
![]() |
| الأجهزة الأمنية بالجيزة تحركت سريعا لضبط المتهمين في واقعة كرداسة |
في هذا المقال، نستعرض التفاصيل الكاملة لواقعة كرداسة، بدءا من البلاغ الرسمي، مرورا بسرعة التحرك الأمني وضبط الجناة، وصولا إلى اعترافاتهم الصادمة، والتداعيات القانونية والمجتمعية لهذه القضية التي هزت الشارع المصري.
بداية الخيط: منشور على فيسبوك وبلاغ رسمي
بدأت تفاصيل الواقعة تتكشف عندما رصدت الأجهزة الأمنية منشورا متداولا على مواقع التواصل الاجتماعي، مدعوما بصور، تروي فيه صاحبته تعرض طالبات للضرب المبرح أمام مدرسة في الجيزة. لم يتوقف الأمر عند حدود العالم الافتراضي، بل تحول إلى إجراء رسمي بتاريخ 11 نوفمبر الجاري، حين تقدمت طالبتان ببلاغ إلى مركز شرطة كرداسة.[1]
أفاد البلاغ الرسمي بأن الطالبتين، المقيمتين في دائرة قسم شرطة الأهرام، تعرضتا لإصابات عبارة عن سحجات وكدمات متفرقة في أجسامهما. واتهمتا شخصين مجهولين بالاعتداء عليهما بالضرب باستخدام "عصا خشبية" أثناء خروجهما من المدرسة، مما تسبب في الإصابات المذكورة.
| العنصر | التفاصيل |
|---|---|
| تاريخ الواقعة | 11 نوفمبر 2025 |
| المكان | أمام إحدى المدارس بدائرة مركز كرداسة، الجيزة |
| الضحايا | طالبتان (مصابتان بسحجات وكدمات) |
| الأداة المستخدمة | عصا خشبية |
سرعة التحرك الأمني: تحديد وضبط الجناة
فور تلقي البلاغ وتداول المنشور، كثفت مديرية أمن الجيزة جهودها لكشف ملابسات الحادث. وبناء على التحريات وجمع المعلومات، تمكنت فرق البحث الجنائي من تحديد هوية مرتكبي الواقعة في وقت قياسي.
وهذا يشبه إلى حد كبير استجابة وزارة الداخلية في حوادث سابقة أثارت الرأي العام، حيث يتم تفعيل منظومة الرصد الإعلامي والتحرك الميداني السريع بالتوازي، وهو ما يعكس تطورا في التعامل مع الجرائم التي تبدأ شرارتها من الفضاء الإلكتروني. إن القدرة على تحويل شكوى على "فيسبوك" إلى ضبط جناة على أرض الواقع خلال ساعات قليلة، يؤكد على يقظة الأجهزة الأمنية.
تبين أن المتهمين هما عاملان، يقيمان في نفس دائرة المركز. وبإعداد الأكمنة اللازمة، تمكنت قوات الشرطة من إلقاء القبض عليهما واقتيادهما إلى مركز شرطة كرداسة لمواجهتهما بالاتهامات المنسوبة إليهما.[2]
اعترافات صادمة ودافع لا يصدق!
كانت المفاجأة الكبرى في اعترافات المتهمين، التي كشفت عن دافع غير متوقع وتافه للغاية وراء هذا العنف المفرط. بمواجهتهما بالأدلة والبلاغ المقدم ضدهما، اعترف العاملان بارتكاب الواقعة بشكل كامل.
برر المتهمان جريمتهما بأن سبب انزعاجهما هو قيام الطالبتين بالوقوف بجوار محل سكنهما والمزاح والضحك "بصوت مرتفع"، وهو ما أثار حفيظتهما ودفعهما إلى إحضار عصا خشبية والتهجم عليهما بالضرب لإجبارهما على مغادرة المكان. كما أرشد المتهمان عن الأداة المستخدمة في الجريمة، وهي العصا الخشبية، التي تم ضبطها وتحريزها كدليل في القضية.[3]
تحليل شخصي: إن هذا الدافع يمثل جوهر المشكلة، فهو يعكس غياب أي مساحة للحوار أو حتى التنبيه اللفظي. اللجوء المباشر إلى العنف الجسدي كأداة لفرض السيطرة أو التعبير عن الاستياء هو سلوك خطير. هذه الحادثة هي جرس إنذار حول أهمية تعزيز قيم حقوق الطالب وحماية الأطفال في محيطهم الاجتماعي والتعليمي.
العقوبة القانونية وتداعيات الحادث
بعد اعتراف المتهمين، تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وتحرير محضر بالواقعة، وإحالتهما إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. يواجه المتهمان اتهامات بالضرب وإحداث إصابات، وهي جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات المصري.
من المتوقع أن توجه لهما النيابة تهمة "الضرب البسيط" أو "الضرب المفضي إلى عاهة" بحسب التقرير الطبي النهائي للطالبتين. ويعلق خبراء قانونيون بأن استخدام أداة "عصا خشبية" قد يعتبر ظرفا مشددا للعقوبة. الحادثة أثارت موجة من التعليقات الغاضبة على مواقع التواصل، حيث طالب الكثيرون بتشديد الرقابة الأمنية في محيط المدارس، خاصة مدارس الفتيات، وتنظيم حملات توعية مجتمعية لمواجهة ظاهرة التنمر المدرسي والعنف ضد المرأة.[4]
في الختام، تبقى واقعة كرداسة شاهدا على أن العنف قد ينبع من أتفه الأسباب، وأن غياب الحوار والتسامح يمكن أن يحول أي خلاف بسيط إلى جريمة. وبينما نثمن سرعة تحرك الأجهزة الأمنية في ضبط الجناة، يبقى التحدي الأكبر هو العمل على الجذور المجتمعية التي تنتج مثل هذا السلوك العدواني. إن حماية الأجيال الجديدة وضمان أمن المدارس لا يقع على عاتق الشرطة وحدها، بل هي مسؤولية مجتمعية مشتركة تتطلب تضافر الجهود لتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل. أمن المدارس يجب أن يكون أولوية قصوى، لضمان بيئة تعليمية آمنة ومستقرة. إن قضية أمن المدارس أصبحت الآن على المحك. ويجب أن تتصدر قضية أمن المدارس اهتماماتنا جميعا.
المصادر
- 1. - اليوم السابع - ضبط عاملين اعتديا على طالبات أمام مدرسة في الجيزة
- 2. - مصراوي - ضبط شخصين اعتديا بالضرب على طالبات أمام مدرسة بالجيزة
- 3. - بوابة الأهرام - بعد منشور متداول بالجيزة.. ضبط عاملين اعتديا على طالبتين بـ«عصا»
- 4. - القاهرة 24 - القبض على شخصين لاتهامهما بالتعدي على الفتيات أمام إحدى المدارس بالجيزة



















كل التحية للأجهزة الامنية - مجهود يستحق التقدير والاحترام.
ردحذف