تم النسخ!
نوة باقي المكنسة مستمرة: الإسكندرية على موعد مع أمطار رعدية
![]() |
| الإسكندرية تشهد طقسا غير مستقر مع استمرار تأثير نوة باقي المكنسة |
تواصل "نوة باقي المكنسة" تأثيرها القوي على مدينة الإسكندرية ومحافظات الساحل الشمالي، حيث أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن استمرار حالة الطقس غير المستقرة المصحوبة بأجواء باردة ورياح نشطة وأمطار متفاوتة الشدة قد تكون رعدية أحيانا. ووفقا لآخر تحديثات خرائط الطقس، من المتوقع أن تستمر هذه الأجواء خلال الساعات القادمة، مع توقعات بهطول أمطار غدا أيضا، مما يستدعي رفع درجة الاستعداد في المحافظات المعنية لمواجهة أي تداعيات محتملة. وتعتبر هذه النوة من النوات المميزة لفصل الخريف، والتي تسبق الدخول الرسمي لفصل الشتاء، وتشتهر برياحها الجنوبية الغربية وأمطارها الغزيرة.
تحليل شخصي: من واقع متابعتنا للظواهر الجوية، نرى أن "نوة باقي المكنسة" هذا العام تبدو أكثر حدة من المعتاد، وهو ما قد يكون مرتبطا بالتغيرات المناخية العالمية التي تزيد من تطرف الظواهر الجوية. اللافت هو التأكيد على "الأمطار الرعدية"، وهو ما يضيف عنصرا جديدا من الخطورة يتطلب حذرا إضافيا من المواطنين. لم تعد النوة مجرد أمطار ورياح، بل أصبحت تحمل معها ظواهر جوية عنيفة تستلزم استعدادات غير تقليدية من الأجهزة التنفيذية والمواطنين على حد سواء.[1]
في هذا التقرير، نستعرض تفاصيل حالة الطقس المتوقعة، وسبب تسمية النوة بهذا الاسم، بالإضافة إلى نصائح الأرصاد للمواطنين للتعامل مع هذه الموجة من الطقس السيئ.
تفاصيل بيان الأرصاد الجوية
أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بيانا مفصلا حذرت فيه من استمرار التقلبات الجوية على شمال البلاد. وأوضح البيان أن الأجواء ستكون باردة نهارا على الإسكندرية والسواحل الشمالية، وشديدة البرودة ليلا، مع نشاط ملحوظ للرياح يزيد من الإحساس ببرودة الطقس.
أبرز ما جاء في توقعات الأرصاد:
- الأمطار: متوقعة على مناطق متفرقة من السواحل الشمالية الغربية وشمال الوجه البحري، وتكون متفاوتة الشدة وقد تصل إلى حد الرعدية أحيانا.
- الرياح: نشطة على معظم الأنحاء، وتعمل على اضطراب حركة الملاحة البحرية في البحر المتوسط.
- درجات الحرارة: تسجل الإسكندرية درجات حرارة منخفضة، مما يعزز الشعور بالأجواء الشتوية الكاملة.
وأكدت الأرصاد أن هذه الظواهر الجوية هي السمة الأساسية لـ"نوة باقي المكنسة" التي تستمر عادة لعدة أيام، وتؤثر بشكل مباشر على مدن الساحل.[2]
ما هي "نوة باقي المكنسة"؟
تعتبر النوات جزءا أصيلا من ثقافة أهل الإسكندرية، وهي ظواهر جوية عنيفة تضرب المدينة في مواقيت محددة من العام. "نوة المكنسة" تأتي في منتصف نوفمبر، وتستمر لمدة 4 أيام، وتشتهر برياحها الشمالية الغربية وأمطارها الشديدة.
وهذا يشبه إلى حد كبير مواسم الحصاد التي يعرفها المزارعون. فسكان الإسكندرية، خاصة الصيادين، لديهم تقويمهم الخاص بالبحر والطقس، والنوة هي أحد معالمه الرئيسية. أما "باقي المكنسة"، فهي نوة تأتي بعد "المكنسة" الأساسية بأيام، وسميت بهذا الاسم لأنها "تكنس" ما تبقى من تأثير النوة الأولى وتكون بمثابة الموجة الأخيرة من الطقس السيئ المرتبط بها.
| النوة | الخصائص |
|---|---|
| نوة المكنسة | منتصف نوفمبر، رياح شمالية غربية، أمطار غزيرة. |
| نوة باقي المكنسة | أواخر نوفمبر/أوائل ديسمبر، رياح جنوبية غربية، أمطار رعدية. |
نصائح وتحذيرات للمواطنين
بناء على تحذيرات الأرصاد، وجهت الأجهزة التنفيذية في الإسكندرية والمحافظات الساحلية مجموعة من النصائح والإرشادات للمواطنين لضمان سلامتهم خلال فترة النوة.
أهم الإرشادات:
- القيادة بحذر: توخي الحذر أثناء القيادة على الطرق السريعة، خاصة خلال هطول الأمطار، وتجنب السرعات العالية.[3]
- الابتعاد عن الأعمدة: تجنب الوقوف أسفل اللوحات الإعلانية وأعمدة الإنارة والأشجار العالية أثناء نشاط الرياح.
- الصيادون: على الصيادين وأصحاب المراكب الصغيرة الامتناع عن نزول البحر تماما نظرا لارتفاع الأمواج واضطراب الملاحة.
- ملابس ثقيلة: ارتداء الملابس الشتوية الثقيلة، خاصة للأطفال وكبار السن، نظرا للانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة.[4]
تحليل شخصي: نرى أن التعامل مع النوات يجب أن يتطور من مجرد رد فعل إلى استراتيجية استباقية. يجب أن تشمل الاستعدادات ليس فقط كسح مياه الأمطار، بل أيضا مراجعة كفاءة شبكات الصرف، وتقليم الأشجار الآيلة للسقوط، وتأمين اللوحات الإعلانية قبل بدء النوة. الوعي المجتمعي بأهمية هذه الإجراءات الوقائية لا يقل أهمية عن جهود الأجهزة الحكومية.
في الختام، تعيش الإسكندرية أجواء شتوية بامتياز مع استمرار تأثير "نوة باقي المكنسة". وبينما يستمتع البعض بمشهد البحر الهائج والأمطار من نوافذهم، يبقى الحذر واجبا على الجميع. من الضروري متابعة تحديثات هيئة الأرصاد الجوية والالتزام بتعليمات السلامة لضمان مرور هذه الموجة من الطقس السيئ بسلام، في انتظار استقرار الأحوال الجوية وعودة الأجواء المعتدلة.


















