تم النسخ!
ركلتا جزاء وطرد.. تعادل مثير يحسم مواجهة مصر والكويت في كأس العرب
![]() |
| المنتخب المصري يكتفي بنقطة التعادل في مستهل مشواره بالبطولة |
في مباراة درامية حافلة بالأحداث، حسم التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق نتيجة مواجهة منتخبي مصر والكويت، التي أقيمت على استاد لوسيل في إطار الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة لبطولة كأس العرب. وشهد اللقاء إثارة كبيرة، حيث أهدر المنتخب المصري ركلة جزاء في الشوط الأول عن طريق عمرو السولية، قبل أن يتقدم المنتخب الكويتي في الشوط الثاني. وفي الدقائق الأخيرة، نجح محمد مجدي "أفشة" في إدراك التعادل للفراعنة من ركلة جزاء ثانية، تسببت في طرد حارس مرمى الكويت. ورغم السيطرة الميدانية، خرج المنتخب المصري بنقطة واحدة وبشعور أشبه بالخسارة بعد إهدار كم كبير من الفرص السهلة.
تحليل شخصي: نرى أن هذه المباراة هي تجسيد لمقولة "من يضيع الفرص لا يستحق الفوز". منتخب مصر قدم أداء هجوميا جيدا من حيث بناء اللعب والوصول إلى مناطق الخطورة، لكنه عانى من "عقم تهديفي" واضح تمثل في رعونة اللمسة الأخيرة. إهدار ركلة جزاء والعديد من الفرص السانحة هو ما منح المنتخب الكويتي الثقة ليلعب بواقعية ويخطف هدفا كاد أن يمنحه ثلاث نقاط ثمينة. هذه النتيجة يجب أن تكون بمثابة إنذار مبكر للمنتخب بأن البطولات المجمعة لا تعترف بالسيطرة بل بالأهداف.[6]
في السطور التالية، نستعرض ملخصا لأبرز أحداث المباراة ونحلل الأداء الفني لكلا الفريقين.
ملخص أحداث المباراة: إثارة حتى الدقيقة الأخيرة
بدأ المنتخب المصري المباراة بقوة، فارضا سيطرته على وسط الملعب ومبادرا بالهجوم. وأثمر الضغط المصري عن ركلة جزاء في الدقيقة 36، لكن القائد عمرو السولية أهدرها بغرابة، مسددا الكرة بجوار القائم.
في الشوط الثاني، وعلى عكس سير اللعب، نجح المنتخب الكويتي في خطف هدف التقدم في الدقيقة 64 عن طريق رأسية متقنة من المدافع فهد الهاجري. وكثف المنتخب المصري من ضغطه، حتى تحصل على ركلة جزاء ثانية في الدقيقة 83 بعد عرقلة مروان حمدي، مما أدى إلى طرد الحارس الكويتي سعود الحوشان. وانبرى محمد مجدي "أفشة" للركلة هذه المرة، ونجح في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 87.[9]
| الحدث | الدقيقة | التفاصيل |
|---|---|---|
| ركلة جزاء ضائعة لمصر | 36 | أهدرها عمرو السولية. |
| هدف الكويت | 64 | سجله فهد الهاجري برأسية. |
| طرد حارس الكويت | 84 | طرد سعود الحوشان بعد عرقلة مروان حمدي. |
| هدف تعادل مصر | 87 | سجله أفشة من ركلة جزاء. |
تحليل الأداء: سيطرة مصرية وواقعية كويتية
قدم المنتخب المصري، بقيادة المدرب حلمي طولان، أداء جيدا على المستوى التكتيكي من حيث الانتشار والضغط وخلق الفرص. لكن المشكلة الكبرى كانت في "الإنهاء" أو اللمسة الأخيرة أمام المرمى. غياب التركيز والتسرع حالا دون ترجمة السيطرة الميدانية إلى أهداف.[11]
وهذا يشبه فريقا من المهندسين البارعين الذين يصممون مبنى رائعا على الورق، لكنهم يفشلون في تنفيذه على أرض الواقع بسبب أخطاء في التشطيبات النهائية. التصميم (التكتيك) كان جيدا، لكن التنفيذ (التهديف) كان معيبا.
على الجانب الآخر، لعب المنتخب الكويتي بذكاء وواقعية. دافع بانضباط في الشوط الأول، وامتص حماس المنتخب المصري، ثم استغل فرصة من كرة ثابتة ليتقدم في النتيجة. ورغم الطرد والهدف المتأخر، فإن الخروج بنقطة من أمام المنتخب المصري يعتبر نتيجة إيجابية لـ"الأزرق" الكويتي.
ماذا بعد التعادل؟
بهذه النتيجة، حصل كل من مصر والكويت على أول نقطة لهما في المجموعة التي تضم أيضا منتخبي الإمارات والأردن. سيحتاج المنتخب المصري إلى مراجعة حساباته سريعا والعمل على علاج مشكلة إهدار الفرص إذا أراد المضي قدما في البطولة والمنافسة على اللقب.
دروس مستفادة للمنتخب المصري:
- أهمية النجاعة: السيطرة وحدها لا تكفي، يجب استغلال أنصاف الفرص.
- التركيز الذهني: ضرورة تدريب اللاعبين على التعامل بهدوء وثقة أمام المرمى.
- احترام المنافس: لا توجد مباريات سهلة في البطولات المجمعة، وكل خطأ له ثمنه.
تحليل شخصي: ربما يكون هذا التعادل "صدمة مفيدة" في بداية المشوار. من الأفضل أن تأتي الأخطاء وتنكشف العيوب في أول مباراة بدلا من الأدوار الإقصائية. الآن الكرة في ملعب الجهاز الفني لتصحيح المسار، وفي أقدام المهاجمين لاستعادة الثقة المفقودة أمام المرمى. المهمة لم تعد أسهل، بل ازدادت صعوبة.
في الختام، كانت مباراة مصر والكويت وجبة كروية دسمة، لكنها تركت مذاقا مرا في فم الجماهير المصرية التي كانت تتوقع بداية أقوى. التعادل 1-1 يضع ضغطا إضافيا على "الفراعنة" في المباريات القادمة، ويؤكد أن الطريق نحو لقب كأس العرب يتطلب ليس فقط الأداء الجيد، بل الأهم من ذلك، القدرة على حسم المباريات وترجمة السيطرة إلى أهداف.
المصادر
- - كووورة
- - اليوم السابع
- - العربي الجديد


















