تم النسخ!
بجوار الأهرامات: مدينة إعلام عالمية تعيد صياغة المشهد في مصر
في إعلان يعكس رؤية طموحة للجمهورية الجديدة، كشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن تفاصيل مشروع قومي ضخم يستهدف إنشاء "مدينة إعلام" متكاملة ومجهزة بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الاتصال عالميًا. المفاجأة التي أعلنها مدبولي تكمن في الموقع الاستراتيجي للمدينة، حيث ستقام بالقرب من منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير. يهدف هذا الاختيار العبقري إلى استغلال الزخم التاريخي والحضاري للمنطقة، لتقديم منتج إعلامي يمزج بين عراقة التاريخ وحداثة المستقبل، ويتيح تغطية احترافية للأحداث المحلية والدولية بمعايير لا تقل عن نظيراتها في عواصم الإعلام العالمية.[1]
تحليل شخصي: نرى أن اختيار موقع "مدينة الإعلام" بجوار الأهرامات هو ضربة معلم تسويقية واستراتيجية. العالم كله يعرف الأهرامات، وربط الهوية الإعلامية المصرية بهذا المعلم الخالد يمنحها "علامة تجارية" فورية وقوية. هذا المشروع لا يخدم قطاع الإعلام فحسب، بل هو مشروع سياحي واستثماري من الطراز الأول، حيث سيجذب الشبكات العالمية التي تبحث عن مواقع تصوير فريدة واستوديوهات متطورة في قلب التاريخ.[2]
![]() |
| رؤية مستقبلية: مدينة إعلامية ذكية تعانق التاريخ في منطقة الأهرامات |
يتناول المقال تفاصيل المشروع، الأهداف الاستراتيجية من اختيار الموقع، وكيف ستساهم المدينة في تطوير صناعة المحتوى الرقمي والتلفزيوني في مصر.
مركز إشعاع حضاري وتقني
أكد رئيس الوزراء أن المدينة لن تكون مجرد مبانٍ، بل ستكون مركزًا متكاملاً (Hub) للإنتاج الإعلامي بمختلف صوره: التلفزيوني، الرقمي، والسينمائي. تم تصميم المدينة لتكون قادرة على استضافة مقرات لشبكات إعلامية دولية كبرى، وتوفير بنية تحتية تكنولوجية تتيح إنتاج محتوى ينافس بقوة على الساحة الإقليمية والدولية.
وهذا يشبه نماذج المدن الإعلامية الذكية في دبي ولندن، ولكن بنكهة مصرية خالصة تستند إلى إرث حضاري لا يضاهى. دمج التكنولوجيا الحديثة مع موقع المتحف المصري الكبير سيخلق بيئة إبداعية غير مسبوقة لصناع المحتوى.[3]
| المكون | الوصف والهدف |
|---|---|
| الموقع | بجوار الأهرامات والمتحف الكبير لتعظيم القيمة السياحية. |
| التجهيزات | استديوهات ذكية، تقنيات بث 4K و 8K، وبنية تحتية رقمية. |
| الهدف | جذب الاستثمارات الإعلامية وتحويل المنطقة لمحور عالمي للإبداع. |
استراتيجية الدولة: تحديث أدوات القوة الناعمة
أشار مدبولي إلى أن هذا المشروع يندرج ضمن استراتيجية شاملة للدولة لتطوير البنية التحتية للإعلام وتحديث أدوات الإنتاج. الإدارة في المدينة الجديدة ستعتمد على أحدث النظم التكنولوجية لضمان تقديم خدمات لوجستية وفنية تليق بمكانة مصر. الهدف هو استعادة وتعزيز الريادة الإعلامية المصرية، وتقديم صورة ذهنية متطورة عن مصر الحديثة للعالم أجمع.[4]
في الختام، مدينة الإعلام الجديدة بجوار الأهرامات ليست مجرد مشروع إنشائي، بل هي رسالة للعالم بأن مصر قادرة على صياغة المستقبل من قلب تاريخها العريق. بانتظار اكتمال هذا الصرح، نتطلع لرؤية إنتاج إعلامي يواكب العصر ويعبر عن هوية مصر الحضارية المتجددة.


















