تم النسخ!
مها الصغير أمام القضاء: تفاصيل محاكمتها بتهمة سرقة لوحات فنية
في قضية تسلط الضوء على أهمية حقوق الملكية الفكرية في عالم الإعلام والفن، قررت المحكمة الاقتصادية بالعاصمة المصرية القاهرة، تأجيل أولى جلسات محاكمة الإعلامية ومصممة الأزياء مها الصغير، زوجة النجم أحمد السقا. وتواجه الصغير اتهامات بانتهاك حقوق الملكية الفكرية لعدد من الفنانين الأوروبيين، وذلك بعد استخدامها لوحات فنية خاصة بهم وعرضها في أحد البرامج التلفزيونية ونسبتها إلى نفسها، دون الحصول على إذن مسبق من أصحابها الأصليين. وقد حددت المحكمة موعد الجلسة الأولى للنطق بالحكم في السابع والعشرين من ديسمبر المقبل، في قضية أثارت اهتمام الرأي العام وفتحت نقاشاً واسعاً حول حدود الاقتباس والإبداع.
تحليل شخصي: نرى أن هذه القضية، بغض النظر عن نتيجتها، تعد جرس إنذار مهماً لكل العاملين في الحقل الإعلامي والإبداعي. في عصر سهولة الوصول إلى المحتوى الرقمي، قد يقع البعض في فخ استخدام أعمال محمية بحقوق الطبع والنشر دون وعي أو قصد. إن إحالة القضية للمحكمة الاقتصادية يؤكد على جدية الدولة المصرية في تطبيق قوانين حماية الملكية الفكرية، وهو أمر ضروري لتشجيع الإبداع الحقيقي وحماية حقوق المبدعين سواء كانوا محليين أو دوليين.[3]
![]() |
| مها الصغير تواجه اتهامات بانتهاك حقوق الملكية الفكرية أمام المحكمة الاقتصادية |
تفاصيل القضية وبدايتها
تعود وقائع القضية إلى شهر يونيو الماضي، حين ظهرت الإعلامية مها الصغير كضيفة في برنامج "معكم" الذي تقدمه الإعلامية الشهيرة منى الشاذلي. خلال الحلقة، عرضت الصغير مجموعة من اللوحات الفنية على أنها من إبداعها الشخصي.
إلا أنه بعد فترة وجيزة من عرض الحلقة، تبين أن هذه الأعمال الفنية هي في الأصل لفنانين أوروبيين، وأنها محمية بموجب قوانين حقوق الملكية الفكرية. وبناءً على ذلك، تم تحريك دعوى قضائية ضدها بتهمة عرض أعمال فنية دون الحصول على موافقات رسمية من أصحابها، ونسبتها لنفسها.[1]
وهذا يشبه القضايا العالمية الشهيرة في عالم الموضة والموسيقى، حيث تتم مقاضاة فنانين أو مصممين كبار بتهمة "سرقة" ألحان أو تصاميم. هذه القضايا تؤكد أن الإبداع له أصحاب، وأن حقوقهم محمية قانونياً عبر الحدود.
وبعد استكمال التحقيقات، قررت النيابة العامة إحالة القضية إلى المحكمة الاقتصادية، استناداً إلى قانون حقوق الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002، الذي يجرم مثل هذه الأفعال.
جلسة حاسمة ودفاع أحمد السقا
من المقرر أن تشهد جلسة 27 ديسمبر المقبل بداية المحاكمة الفعلية، حيث ستقدم هيئة الدفاع عن مها الصغير دفوعها في مواجهة الاتهامات.
وفي سياق متصل، لم يلتزم زوجها الفنان أحمد السقا الصمت، بل سارع للدفاع عنها. وفي تصريحات له، أكد السقا على ثقته الكاملة في براءة زوجته، مشيراً إلى أنه يثق في نزاهة القضاء المصري وقدرته على إظهار الحقيقة. وألمح إلى أن ما حدث قد يكون نتيجة سوء فهم أو خطأ غير مقصود، مؤكداً دعمه الكامل لها في هذه المحنة.[4]
| الطرف | الدور في القضية |
|---|---|
| مها الصغير | المتهمة بانتهاك حقوق الملكية الفكرية |
| النيابة العامة | جهة التحقيق التي أحالت القضية للمحكمة |
| المحكمة الاقتصادية | الجهة القضائية التي تنظر في القضية |
| أحمد السقا | زوج المتهمة والداعم لها |
أهمية قوانين الملكية الفكرية
تأتي هذه القضية لتؤكد على أهمية الوعي بقوانين الملكية الفكرية. فهذه القوانين لم توضع لتقييد الإبداع، بل لحمايته وتشجيعه. إن الاعتراف بحقوق الفنانين والمبدعين الأصليين هو أساس أي صناعة إبداعية مزدهرة، سواء في الفن التشكيلي، أو الموسيقى، أو الكتابة.
تحليل شخصي: نرى أن دفاع أحمد السقا عن زوجته أمر طبيعي ومتوقع، ولكنه يسلط الضوء أيضاً على ضرورة وجود فريق عمل واعٍ ومحترف حول الشخصيات العامة، يقوم بمراجعة المحتوى قبل عرضه للجمهور لتجنب مثل هذه الأخطاء المكلفة. القضية ستكون بمثابة درس عملي للجميع في الوسط الإعلامي.[2]
في الختام، يترقب الجميع جلسة 27 ديسمبر لمعرفة مصير الإعلامية مها الصغير في هذه القضية الدقيقة. وستكون كلمة القضاء هي الفيصل في تحديد المسؤولية، في قضية تتجاوز شخص أطرافها لتلامس جوهر قضية حماية الإبداع في العصر الرقمي.


















