تم النسخ!
جريمة الصاروخ الكهربائي: محاكمة طفل الإسماعيلية وتفاصيل مرعبة
في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها مصر مؤخراً، قررت جهات التحقيق بمحافظة الإسماعيلية إحالة طفل يبلغ من العمر 13 عاماً إلى محكمة جنايات الأحداث، في القضية التي عرفت إعلامياً بـ"جريمة الصاروخ الكهربائي". ويواجه الطفل المتهم تهمة قتل زميله الطالب بوحشية وتقطيع جثمانه باستخدام منشار كهربائي (صاروخ)، في واقعة تتجاوز حدود العقل وتثير صدمة واسعة في المجتمع. وقد تم تحديد أولى جلسات المحاكمة في 25 نوفمبر الجاري، وسط ترقب كبير لمصير المتهم في هذه الجريمة التي كشفت التحقيقات عن تفاصيلها المروعة.
تحليل شخصي: نرى أن هذه الجريمة المروعة تفتح الباب على مصراعيه لمناقشة قضايا أعمق تتعلق بصحة الأطفال النفسية، وتأثير المحتوى العنيف الذي يتعرضون له، ودور الأسرة والمجتمع في الرقابة والتوجيه. إن ارتكاب طفل في هذا العمر لجريمة بهذه الوحشية ليس مجرد حادثة فردية، بل هو مؤشر خطر يتطلب دراسة اجتماعية ونفسية معمقة لفهم الأسباب الجذرية التي تدفع حدثاً إلى هذا المستوى من العنف، وكيفية حماية أطفالنا من الوصول إلى هذه النقطة المظلمة.[2]
![]() |
| جريمة الصاروخ الكهربائي بالإسماعيلية تهز الرأي العام وتنتظر كلمة القضاء |
اعترافات المتهم: استدراج وقتل وتقطيع
خلال التحقيقات، أدلى الطفل المتهم باعترافات تفصيلية ومفاجئة حول كيفية ارتكابه للجريمة. أقر بوجود خلاف سابق بينه وبين صديقه المجني عليه، فقرر الانتقام منه.
قام المتهم باستدراج الضحية إلى منزله الكائن في منطقة المحطة الجديدة بالإسماعيلية، وهناك بدأ في تنفيذ مخططه الإجرامي. حيث اعتدى عليه بوحشية مستخدماً "شاكوش حديدي" وسكين كبير، موجهاً له ضربات قاتلة في منطقة الرقبة والرأس حتى فارق الحياة.[3]
وهذا يشبه للأسف بعض الجرائم التي نراها في الأفلام الوثائقية عن القتلة المتسلسلين، حيث تبدأ الجريمة بخلاف بسيط ثم تتصاعد إلى عنف دموي غير مبرر، مما يشير إلى وجود اضطراب نفسي عميق لدى الجاني.
لم يكتف المتهم بقتل صديقه، بل شرع في محاولة لإخفاء معالم الجريمة بطريقة مروعة. باستخدام منشار كهربائي (صاروخ)، قام بتقطيع الجثمان إلى 6 أجزاء، شملت الساقين واليدين والجزع.
مفاجأة صادمة وتوثيق الجريمة
فجرت التحقيقات مفاجأة أخرى أكثر رعباً، حيث تبين أن المتهم قام بتوثيق جريمته بالصور وأرسلها إلى شخص ما خارج البلاد. هذا التفصيل يضيف بعداً جديداً من الغرابة والاضطراب إلى شخصية المتهم، ويطرح تساؤلات حول دوافعه الحقيقية.
وفي اعتراف آخر أثار صدمة المحققين، أقر المتهم بأنه في اليوم التالي لارتكاب الجريمة، قام بأكل جزء من جثمان الضحية، مما أدى إلى إصابته بنوبة قيء شديدة أمام إخوته، وهو ما ساهم في كشف أمره. وقد تم احتجاز أشقائه كإجراء احترازي لحمايتهم من الصدمة وتأثير المشاهد المروعة.[1]
| الحدث | التفصيل |
|---|---|
| المتهم | طفل يبلغ من العمر 13 عاماً |
| أداة الجريمة | شاكوش، سكين، ومنشار كهربائي (صاروخ) |
| الجلسة الأولى | 25 نوفمبر الجاري |
| المحكمة المختصة | محكمة جنايات الأحداث |
الطب الشرعي يؤكد الوحشية
جاء تقرير مصلحة الطب الشرعي ليؤكد على وحشية الجريمة، حيث أظهرت نتائج التشريح الحالة المروعة التي كان عليها الجثمان، وتطابقت مع اعترافات المتهم التفصيلية حول كيفية الاعتداء والتقطيع.
تحليل شخصي: نرى أن إحالة المتهم إلى محكمة جنايات الأحداث هو الإجراء القانوني الصحيح، ولكنه يضع القضاء أمام تحد كبير. فالمحكمة ستتعامل مع طفل متهم بجريمة للكبار، وسيكون على هيئة المحكمة الموازنة بين تطبيق القانون وبين فهم الأبعاد النفسية والاجتماعية التي دفعت بهذا الطفل إلى ارتكاب مثل هذا الفعل الشنيع.[4]
في الختام، تبقى "جريمة الصاروخ الكهربائي" وصمة في ذاكرة المجتمع، وتذكيراً مؤلماً بأن العنف لا يعرف عمراً. ومع اقتراب موعد المحاكمة، يأمل الجميع أن تحقق العدالة كلمتها، وأن تكون هذه القضية نقطة انطلاق لمواجهة أعمق لمشكلات العنف بين الأطفال والشباب.
المصادر
- - اليوم السابع - محاكمة المتهم بقتل صديقه وتقطيع جثته بالصاروخ الكهربائي
- - بوابة الأهرام - احالة المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته بالصاروخ الكهربائي إلى محكمة جنايات الأحداث
- - صدى البلد - تفاصيل مروعة بشأن جريمة الصاروخ الكهربائي في الإسماعيلية
- - مصراوي - اعتقال طفل بقتل زميله وتقطيع جثته بالصاروخ الكهربائي في الإسماعيلية


















