تم النسخ!
وزير الثقافة وحسين فهمي يتفقدان متحف فاروق حسني قبيل افتتاحه الرسمي
في زيارة ذات دلالة ثقافية هامة، قام الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، يرافقه الفنان الكبير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بجولة تفقدية في متحف الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، وذلك قبيل افتتاحه الرسمي للجمهور. كان في استقبالهما الفنان فاروق حسني بنفسه، والكاتب الصحفي وائل السمري، عضو مجلس أمناء مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون، في لفتة تعكس أهمية هذا الصرح الفني الجديد. وتأتي هذه الزيارة لتسليط الضوء على تجربة متحفية فريدة من نوعها، تستعد القاهرة لتقديمها للعالم.
تحليل شخصي: نرى أن إنشاء متحف شخصي لفنان بحجم فاروق حسني، والذي شغل منصب وزير الثقافة لعقدين، يمثل حدثا استثنائيا. إنه ليس مجرد تكريم لمسيرة فنان، بل هو تأسيس لمؤسسة ثقافية تضمن استمرارية إرثه الفني وتثري المشهد الثقافي المصري. كون المتحف متخصصا في الفن التجريدي يجعله إضافة نوعية، تساهم في نشر هذا اللون الفني الهام وتوفر منصة لدراسته وتقديره من قبل الأجيال الجديدة والباحثين.
![]() |
| الفنان فاروق حسني يستعرض إحدى لوحاته أمام وزير الثقافة وحسين فهمي |
تجربة استثنائية في عالم الفن التجريدي
خلال الجولة، اطلع الوزير وحسين فهمي على مكونات المتحف الذي وصف بأنه "تجربة استثنائية في المنطقة العربية". ويكمن تفرده في كونه أول متحف متخصص بشكل كامل في عرض لوحات الفن التجريدي، مما يجعله وجهة أساسية لمحبي هذا التيار الفني.[1]
لا يقتصر المتحف على أعمال الفنان فاروق حسني فقط، بل يضم مجموعة قيمة من مقتنيات كبار الفنانين المصريين والعالميين، مما يخلق حوارا فنيا ثريا بين أجيال ومدارس فنية مختلفة.
| أقسام ومكونات المتحف | الوصف |
|---|---|
| قاعات العرض الرئيسية | مخصصة لعرض أعمال الفنان فاروق حسني التي تمثل مراحل مختلفة من مسيرته الفنية. |
| مقتنيات خاصة | تضم أعمالا لفنانين مصريين وعالميين كبار، مما يضيف تنوعا وقيمة للمجموعة. |
| الأرشيف الوثائقي | يحتوي على تسجيلات وثائقية وأفلام تسلط الضوء على مسيرة الفنان والمشروعات الثقافية التي قادها. |
إشادة وزارية وبحث سبل التعاون
أبدى وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إعجابه الشديد بأسلوب العرض المتحفي المتبع، مؤكدا أنه يقدم المسيرة الفنية للفنان فاروق حسني بشكل متكامل وجذاب. وأشاد الوزير بالجهد المبذول في كل تفاصيل المتحف، من التصميم إلى تنسيق الأعمال الفنية.[3]
وهذا يشبه المتاحف العالمية الكبرى التي تخصص أجنحة كاملة أو متاحف مستقلة لأبرز فنانيها، مثل متحف بيكاسو في برشلونة أو متحف فان جوخ في أمستردام. هذه المبادرات لا تخلد الفنان فحسب، بل تصبح مراكز إشعاع ثقافي وتعليمي وبحثي، وهو الدور الذي يتوقع أن يلعبه متحف فاروق حسني في مصر.
الزيارة لم تكن بروتوكولية فقط، بل شهدت أيضا مناقشة ملفات ثقافية مشتركة وبحث سبل تعزيز التعاون المستقبلي بين وزارة الثقافة ومؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون، مما يبشر بمشاريع مشتركة قد ترى النور قريبا. وقد أبرزت عدة منابر إعلامية، مثل موقع "صدى البلد"، أهمية هذه الزيارة في دعم المبادرات الثقافية الخاصة.[2]
في الختام، تعد زيارة وزير الثقافة وحسين فهمي لمتحف فاروق حسني بمثابة مباركة رسمية لهذا المشروع الثقافي الطموح قبل انطلاقه. ومع اكتمال الاستعدادات، تترقب الأوساط الفنية والثقافية في مصر والوطن العربي افتتاح هذا الصرح الذي يعد بأن يكون منارة جديدة للفن المعاصر، ومركزا حيويا للحوار الثقافي، وتخليدا مستحقا لمسيرة فنان أثرى الحياة الفنية المصرية على مدى عقود طويلة.


















