تم النسخ!
أول تعليق من حلمي طولان على تعادل مصر مع الكويت بكأس العرب
![]() |
| حلمي طولان يقدم رؤيته الفنية لأداء منتخب مصر في بطولة كأس العرب |
أدلى المدير الفني المخضرم حلمي طولان بأول تعليق له عقب تعادل منتخب مصر الثاني لكرة القدم مع نظيره الكويتي بهدف لكل فريق، في إطار منافسات بطولة كأس العرب. وأعرب طولان عن أسفه للنتيجة، مؤكدا أن المنتخب المصري أهدر فوزا كان في متناوله بسبب إضاعة العديد من الفرص السهلة أمام المرمى. ورغم النتيجة المخيبة للآمال، أبدى طولان تفاؤله بقدرة الفريق على التعويض في المباريات القادمة، مشددا على ضرورة التركيز وتصحيح الأخطاء لضمان التأهل والمنافسة على اللقب.
تحليل شخصي: من واقع خبرتنا في متابعة الكرة المصرية، نرى أن تشخيص حلمي طولان أصاب كبد الحقيقة. مشكلة إهدار الفرص ليست جديدة على المنتخب، بل هي عرض متكرر يعكس غيابا للتركيز في اللمسة الأخيرة أو تسرعا في اتخاذ القرار أمام المرمى. تصريحات طولان، كمدرب له باع طويل، تمثل جرس إنذار للجهاز الفني الحالي بقيادة حسام حسن، مفادها أن السيطرة الميدانية لا تكفي وحدها لحسم المباريات، وأن النجاعة الهجومية هي مفتاح الفوز في البطولات المجمعة.[7]
في هذا التحليل، نستعرض أبرز النقاط التي أثارها حلمي طولان، ونحلل الأداء الفني للمنتخب في المباراة، ونناقش حظوظ "الفراعنة" في البطولة.
إهدار الفرص: المشكلة الأزلية
كانت النقطة المحورية في تعليق حلمي طولان هي إهدار الفرص السهلة. وأشار إلى أن المنتخب سيطر على مجريات اللعب وخلق العديد من الفرص المؤكدة للتسجيل، لكن اللاعبين افتقدوا للدقة والهدوء اللازمين لترجمتها إلى أهداف.
"الفريق قدم مباراة جيدة من حيث السيطرة والوصول للمرمى، لكن كرة القدم أهداف"، هكذا لخص طولان المشكلة. وأضاف أن التعادل مع الكويت، مع كامل الاحترام للمنافس، يعد بمثابة خسارة نقطتين ثمينتين كان من الممكن أن تضع مصر في صدارة المجموعة بشكل مريح.[8]
| الجانب الإيجابي | الجانب السلبي |
|---|---|
| السيطرة على وسط الملعب. | غياب التركيز في اللمسة الأخيرة. |
| خلق عدد كبير من الفرص. | التسرع في إنهاء الهجمات. |
| الاستحواذ على الكرة. | تلقي هدف من هجمة منظمة للمنافس. |
رسالة إلى الجهاز الفني واللاعبين
لم تكن تصريحات طولان مجرد نقد، بل حملت في طياتها رسائل مهمة للجهاز الفني واللاعبين. فهو طالب بضرورة العمل بشكل مكثف على الجانب الذهني للاعبين، وتدريبهم على التعامل بهدوء أكبر مع الفرص المتاحة.
وهذا يشبه نصيحة الجراح المتمرس لزميله الشاب: "مهارتك في فتح الجرح ممتازة، لكن الأهم هو دقة يدك عند إغلاقه". فوصول المنتخب للمرمى هو نصف المهمة، أما النصف الأهم والحاسم فهو ترجمة هذا الوصول إلى هدف. هذه هي الفلسفة التي يحاول طولان إيصالها، وهي أن المباريات الكبرى تُكسب بالتفاصيل الصغيرة.
كما شدد على أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع، من الجهاز الفني الذي يجب أن يجد الحلول، إلى اللاعبين الذين يجب أن يتحلوا بقدر أكبر من المسؤولية داخل الملعب. وأكد أن بطولة كأس العرب فرصة جيدة لتجربة اللاعبين واكتشاف عناصر جديدة، لكنها أيضا بطولة مهمة لاسم وسمعة الكرة المصرية.
النظرة المستقبلية وفرص التعويض
رغم خيبة الأمل من التعادل، بدا حلمي طولان متفائلا بشأن المستقبل. وأوضح أن مشوار البطولة لا يزال طويلا، وأن المنتخب يمتلك من الإمكانيات والأسماء ما يؤهله للتعويض في المباريات القادمة وحسم التأهل للدور التالي.
متطلبات المرحلة القادمة من وجهة نظر طولان:
- جلسات فردية: عقد جلسات مع المهاجمين بشكل خاص للعمل على الجانب النفسي والفني لإنهاء الهجمات.
- استغلال الكرات الثابتة: التركيز على التدريب على الكرات الثابتة كأحد الحلول الهجومية المهمة.
- عدم الاستهانة بالمنافسين: التأكيد على ضرورة احترام جميع الفرق في البطولة واللعب بجدية كاملة من الدقيقة الأولى.
تحليل شخصي: نرى أن المنتخب يواجه اختبارا حقيقيا لشخصيته. البطولات المجمعة لا ترحم من يهدر الفرص. مباراة الكويت يجب أن تكون درسا قاسيا ومفيدا في نفس الوقت. قدرة الجهاز الفني على معالجة هذا القصور الهجومي سريعا هي ما سيحدد ما إذا كان المنتخب سيكمل طريقه كمنافس على اللقب، أم سيكتفي بأداء جيد دون نتائج.
في الختام، يقدم تعليق حلمي طولان رؤية فنية ثاقبة وموضوعية لأداء منتخب مصر أمام الكويت. فبينما أشاد بالسيطرة والقدرة على خلق الفرص، وضع يده على الجرح الأكبر وهو غياب النجاعة الهجومية. تبقى الكرة الآن في ملعب الجهاز الفني واللاعبين لتدارك الموقف وتصحيح المسار، فجماهير الكرة المصرية تأمل أن يترجم الأداء الجيد إلى انتصارات تقود "الفراعنة" إلى منصة التتويج في كأس العرب.


















