القائمة الرئيسية

الصفحات

جديد
من موضوعاتنا المتنوعة

×

إقرأ الموضوع كاملاً من المصدر
فيديوهات من قلب الحدث

صرخة للسيسي: الشعب الذي أنقذته من الإخوان يستغيث بك من حكومة الغلاء والفشل!

+حجم الخط-

تم النسخ!

"نستغيث بك يا ريس".. إجماع شعبي على فشل الحكومة ومناشدات للسيسي بالتدخل

صورة رمزية تعبر عن مناشدة الشعب المصري للرئيس السيسي
مناشدات واسعة للرئيس السيسي بالتدخل لإنقاذ المواطنين من وطأة الغلاء

في مشهد يعكس حالة فريدة من نوعها في الوعي الجمعي المصري، تتصاعد موجة عارمة من السخط الشعبي تجاه الأداء الاقتصادي للحكومة الحالية، مصحوبة في الوقت ذاته بتجديد مطلق للثقة في شخص الرئيس عبد الفتاح السيسي. فبينما تضج منصات التواصل الاجتماعي وواقع الحياة اليومية بعبارات مثل "حكومة الفشل" و"حكومة التجويع"، فإن هذه الحالة من الغضب لا توجه إلا للحكومة، بل تتحول إلى استغاثة مباشرة بالرئيس، الذي يعتبره الشعب منقذ مصر من براثن الإخوان والإرهاب، ويناشده الآن لإنقاذهم وأسرهم من الغلاء الفاحش الذي فشلت الحكومة فشلا ذريعا في إدارته. من واقع خبرتنا في تحليل المشهد المصري، فإن هذه الظاهرة تكشف عن فصل واضح في ذهن المواطن بين القائد الذي يثق به، والإدارة التنفيذية التي يراها تتعمد إيذاءه بسياساتها.

تحليل شخصي: نرى أن هذا الموقف الشعبي ليس تناقضا، بل هو نتاج مباشر للرصيد الهائل من الثقة الذي بناه الرئيس السيسي مع الشعب منذ 2013. المصريون الذين استجابوا لندائه لإنقاذ الوطن من الفوضى، يرون فيه الأب والقائد القادر على تصحيح المسار. هم لا يشككون في رؤيته أو إخلاصه، ولكنهم يرون أن الحكومة الحالية أصبحت عائقا أمام تحقيق هذه الرؤية، وأن أداءها الباهت والفاشل في إدارة أزمة الأسعار يضر بالمواطن ويحرج الدولة. لذلك، فإن صرختهم ليست ضد النظام، بل هي استغاثة برأس النظام لإصلاح الخلل في الأداة التنفيذية، إيمانا منهم بأنه الوحيد القادر على اتخاذ القرار الحاسم.[1]


هذا التقرير يحلل أبعاد هذه المعادلة المعقدة، ويستعرض أسباب فشل الحكومة في نظر الشعب، ويوضح لماذا يظل الرئيس السيسي هو الملاذ الأخير الذي يستغيث به المصريون.

لماذا الحكومة وحدها في قفص الاتهام؟

يتركز الغضب الشعبي على الأداء الحكومي بشكل حصري، محمّلين إياها مسؤولية الفشل في كبح جماح التضخم وضبط الأسواق، وهو ما أفرغ جيوب المواطنين وجعل أساسيات الحياة ترفا.

أبرز مآخذ الشارع على الحكومة:

  1. غياب الرقابة على الأسواق: شعور عام بأن الحكومة تركت المواطن فريسة لجشع التجار دون أي رقابة حقيقية أو تسعير عادل للسلع الأساسية.
  2. قرارات صادمة وغير مبررة: اتخاذ قرارات اقتصادية مؤلمة دون تمهيد كاف أو شرح مقنع للمواطنين، مما يعطي انطباعا بأنها حكومة منفصلة عن واقع الناس.
  3. فشل في إدارة الأزمة: عجز واضح عن إيجاد حلول مبتكرة لأزمة الغلاء، والاكتفاء بدور رد الفعل بدلا من استباق الأزمات بسياسات فعالة.
  4. تصريحات مستفزة: خروج بعض المسؤولين الحكوميين بتصريحات تبدو مستفزة وغير متعاطفة مع معاناة الناس، مما يزيد من حالة الاحتقان.

يعتبر الكثيرون أن هذا الأداء لا يرقى إلى مستوى التحديات، وأنه يمثل خيانة للأمانة التي منحها الرئيس لهذه الحكومة لخدمة الشعب.

السيسي.. المنقذ الذي لا يزال أملهم الأخير

في المقابل، يتم استثناء الرئيس السيسي تماما من دائرة النقد. فالذاكرة الشعبية لا تزال تحتفظ بصورة القائد الذي أنقذ مصر من حرب أهلية محققة ومن حكم جماعة الإخوان الإرهابية، والذي أطلق مشروعات قومية عملاقة أعادت للدولة هيبتها.

وهذا يشبه علاقة الجنود بقائدهم الأعلى في المعركة. قد يفقدون الثقة في قائد الكتيبة أو السرية (الحكومة)، لكن ولاءهم وثقتهم بالقائد العام للجيش (الرئيس) تظل ثابتة، ويؤمنون بأنه إذا وصلت إليه شكواهم، فإنه سيتدخل فورا لتصحيح الأوضاع.

تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي عبارات مثل "الشعب يثق في السيسي وحده"، و"نحن معك يا ريس، لكن غير الحكومة"، و"استغاثة إلى فخامة الرئيس: أنقذنا من حكومة الإرهاق". هذه العبارات تعكس إيمانا عميقا بأن الرئيس يعمل لصالحهم، وأن المشكلة تكمن في الفريق الحكومي الذي فشل في ترجمة رؤيته إلى واقع ملموس يخفف عن المواطنين.

هل تتعمد الحكومة إيذاء المواطن؟

وصلت حالة انعدام الثقة في الأداء الحكومي إلى درجة أن البعض بدأ يتساءل عما إذا كان هذا الفشل متعمدا. يرى هذا التيار أن الحكومة بسياساتها غير المدروسة وتراخيها في ضبط الأسواق، كأنها تتعمد إيذاء المواطن وإثارة غضبه، ربما لخدمة أجندات معينة أو نتيجة لانفصالها التام عن نبض الشارع.

رؤية الحكومة (المفترضة) رؤية الشارع (الواقعية)
إجراءات إصلاحية ضرورية ومؤلمة. قرارات عشوائية تزيد الفقير فقرا.
حرية السوق وآليات العرض والطلب. فوضى الأسواق وغياب الرقابة وترك المواطن لجشع التجار.
تحمل مؤقت للأعباء من أجل مستقبل أفضل. إرهاق ممنهج للمواطن دون أفق واضح للتحسن.

هذا الشعور بأن الحكومة "تتعمد" إيذاء المواطن هو أخطر ما في الأزمة، لأنه يحول المشكلة من قضية اقتصادية إلى أزمة ثقة عميقة بين الشعب والسلطة التنفيذية.[3]

في الختام، تجد مصر نفسها أمام مفترق طرق. فالإجماع الشعبي ضد الحكومة أصبح حقيقة لا يمكن تجاهلها، والمناشدات الموجهة للرئيس السيسي تضع على عاتقه مسؤولية تاريخية جديدة. لقد استجاب الرئيس لنداء الشعب في 2013 وأنقذ الدولة، واليوم، يتطلع إليه الشعب مرة أخرى لإنقاذ الأسرة المصرية من ضائقتها المعيشية. ويبقى القرار في يد الرئيس، الذي يثق الشعب في حكمته وقدرته على اختيار فريق عمل جديد يكون على قدر المسؤولية، حكومة "إنقاذ" لا "فشل"، تعيد للمواطن الأمل في غد أفضل.

المصادر

أسئلة متعلقة بالموضوع
أضف تعليقك هنا وشاركنا رأيك
أضف تقييم للمقال
0.0
تقييم
0 مقيم
التعليقات
  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
علا جمال

محررة صحفية وكاتبة | أسعى لتقديم محتوى مفيد وموثوق. هدفي دائما هو تقديم قيمة مضافة للمتابعين.

إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

اكتب تعليقك هنا

0 زائر نشط الآن
صورة الخبر

أقسام فريق العمل

القادة المؤسسون

قدر يحيى قدر يحيى
د.محمد بدر الدين د.محمد بدر الدين

فريق الإعداد والتدقيق

اياد علىاياد على
مريم حسينمريم حسين
أحمد نبيلأحمد نبيل
سلمى شرفسلمى شرف

فريق التصميم والمحتوى

ساره محمدساره محمد
كريم ناجىكريم ناجى

فريق التحرير التنفيذي

جودى يحيىجودى يحيى
سما علىسما على
نرمين عطانرمين عطا
نهى كاملنهى كامل
رباب جابررباب جابر
علا جمالعلا جمال
داليا حازمداليا حازم
علا حسنعلا حسن

فريق الدعم والعلاقات العامة

خالد فهميخالد فهمي
ليليان مرادليليان مراد
أحمد سعيدأحمد سعيد
فاطمة علىفاطمة على

نافذتك على العالم برؤية عربية

تعرف على فريق العمل