تم النسخ!
الطريق الصحراوي الشرقي ينزف: سلسلة حوادث مروعة وعشرات الضحايا
في يوم مأساوي جديد على الطرق المصرية، شهد طريق الكريمات الصحراوي الشرقي بنطاق محافظة الجيزة ومحافظة المنيا سلسلة من الحوادث المروعة التي خلفت وراءها عشرات الضحايا والمصابين. البداية كانت مع حادث تصادم عنيف بين سيارتين ميكروباص، أسفر عن إصابة 22 شخصًا بجروح متفاوتة. ولم يكد الطريق يلتقط أنفاسه حتى وقع حادث آخر في منطقة أطفيح بانقلاب أتوبيس، مما أدى إلى إصابة 26 شخصًا آخرين. المأساة الأكبر كانت في منطقة الصف، حيث وقع تصادم مروع بين سيارة ميكروباص وأخرى تريلا، نتج عنه وفاة 15 شخصًا في الحال، محولاً الطريق إلى ساحة من الألم والحزن.[1]
تحليل شخصي: نرى أن تكرار هذه الحوادث بنفس السيناريوهات "انقلاب وتصادم" على الطرق الصحراوية والسريعة يدق ناقوس الخطر بضرورة مراجعة منظومة الرقابة المرورية بشكل جذري. الأمر لا يتعلق فقط بجودة الطرق، بل بسلوكيات القيادة المتهورة خاصة من سائقي النقل الثقيل والميكروباصات، وغياب الرادع الفوري للسرعات الجنونية التي تحصد الأرواح يوميًا.[2]
![]() |
| فرق الإسعاف تهرع لإنقاذ المصابين في حوادث الطريق الصحراوي الشرقي |
يرصد هذا التقرير تفاصيل الحوادث المتفرقة في الجيزة والمنيا، وحصيلة الضحايا، والجهود الطبية المبذولة لإنقاذ المصابين.
مأساة في المنيا: إصابات عمال ووفيات بالجملة
امتدت سلسلة الحوادث لتشمل محافظة المنيا، حيث شهدت وصلة الطريق الصحراوي الشرقي المؤدية إلى منطقة البستان حادث انقلاب سيارة ربع نقل محملة بالعمال. أسفر الحادث عن إصابة 20 عاملاً بإصابات متنوعة، وتم الدفع بعدد كبير من سيارات الإسعاف لنقلهم جميعًا إلى مستشفى سمالوط التخصصي لتلقي الرعاية الطبية العاجلة. وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مجددًا على وسائل نقل العمال غير الآمنة التي تعرض حياتهم للخطر اليومي.
وهذا يشبه الحادث الأليم الذي وقع الشهر الماضي على طريق الضبعة، حيث تكرر نفس المشهد بانقلاب سيارة ربع نقل كانت تقل عمال زراعيين، مما يؤكد أننا أمام ظاهرة متكررة تحتاج إلى حلول جذرية في منظومة نقل العمالة.[3]
| موقع الحادث | نوع الحادث | الخسائر البشرية |
|---|---|---|
| الصف - الجيزة | تصادم ميكروباص وتريلا | 15 حالة وفاة |
| أطفيح - الجيزة | انقلاب أتوبيس | 26 إصابة |
| وصلة البستان - المنيا | انقلاب ربع نقل | 20 إصابة (عمال) |
وزارة الصحة تعلن الطوارئ وحصيلة الضحايا
في بيان رسمي، أعلنت وزارة الصحة المصرية عن مصرع ثمانية أشخاص وإصابة 14 آخرين في حادث سير منفصل على الطريق الصحراوي الشرقي المعروف باسم "طريق الجيش". رفعت المستشفيات المحيطة حالة الطوارئ للدرجة القصوى لاستقبال هذا الكم الكبير من المصابين. وفي مأساة إنسانية أخرى بمركز ملوي، ارتفع عدد ضحايا تصادم سيارتين إلى 4 وفيات، والمفجع أنهم جميعًا من أسرة واحدة، مما حول الحادث إلى كارثة عائلية مكتملة الأركان.[4]
في الختام، تظل حوادث الطرق نزيفًا مستمرًا يهدد أمن وسلامة المواطنين. إن ما شهدناه اليوم من خسائر في الأرواح والإصابات البالغة يستوجب وقفة جادة من كافة الجهات المعنية، وأيضًا من قائدي المركبات لتوخي الحذر والالتزام بقواعد المرور. السلامة على الطريق مسؤولية مشتركة، وحياة الإنسان أغلى من أي دقيقة قد يختصرها السائق بالسرعة الجنونية. رحم الله الضحايا وألهم ذويهم الصبر والسلوان، وتمنياتنا بالشفاء العاجل للمصابين.


















