تم النسخ!
الرئيس السيسي يكاشف الشعب: "30 مليار جنيه فاتورة دعم البوتاجاز فقط"
في حديث اتسم بالمكاشفة والشفافية، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن حجم الدعم الذي تتحمله الدولة المصرية لأسطوانات البوتاجاز وحدها يصل إلى 30 مليار جنيه سنويًا. جاء ذلك خلال حوار أبوي مفتوح أجراه الرئيس مع الطلاب المستجدين بأكاديمية الشرطة، حيث حرص على وضع الحقائق الاقتصادية أمام جيل المستقبل. وأشار الرئيس إلى أن بناء وتقدم الدول لا يتحقق بالأماني، بل يتطلب إرادة جماعية صلبة ووعيًا مجتمعيًا حقيقيًا بحجم التحديات وتكلفة الخدمات المقدمة للمواطن.[1]
تحليل شخصي: نرى أن حرص الرئيس على استعراض هذه الأرقام الدقيقة "30 مليار للبوتاجاز" أمام طلاب الشرطة يحمل دلالة هامة؛ وهي أن الأمن القومي لا ينفصل عن الأمن الاقتصادي. توعية الشباب، وهم قادة المستقبل، بحقيقة الأعباء المالية للدولة هو خطوة ضرورية لبناء جيل يدرك قيمة الموارد ويحافظ عليها. هذه المصارحة هي الطريق الوحيد لشرعنة أي قرارات إصلاحية قد تكون صعبة ولكنها ضرورية.[2]
![]() |
| الرئيس السيسي يؤكد: العمل الجاد هو الضمانة الوحيدة لتقدم مصر |
تاريخ الديون والعمل من أجل المستقبل
في سياق حديثه عن التحديات الاقتصادية، عاد الرئيس بالذاكرة إلى الوراء، موضحًا أن الأعباء المالية الضخمة التي تحملتها الدولة المصرية في أعقاب حرب 1967 كانت السبب الرئيسي الذي دفع البلاد إلى مسار الاستدانة لسنوات طويلة. وأكد أن الدولة تسعى اليوم بكل طاقتها لتحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة تضمن الخروج من هذه الدائرة وتحسين مستوى معيشة المواطنين.[3]
| المحور | تصريحات الرئيس |
|---|---|
| دعم البوتاجاز | 30 مليار جنيه سنويًا تتحملها الموازنة. |
| التقدم الاقتصادي | يتطلب عملًا جادًا في كافة القطاعات وليس مجرد أماني. |
| الشباب | هم مستقبل مصر والركيزة الأساسية للتنمية. |
وشدد الرئيس على أن العمل الجاد والمخلص في جميع القطاعات هو "الضمانة الوحيدة" لتحقيق التقدم الحقيقي والمستدام، مؤكدًا ثقته الكاملة في شباب مصر وقدرتهم على حمل الأمانة والعبور بالوطن إلى بر الأمان.
في الختام، رسالة الرئيس كانت واضحة ومباشرة: الأرقام لا تكذب، والتحديات كبيرة، ولكن الإرادة المصرية قادرة على تجاوزها. إن فهم حجم ما تنفقه الدولة لدعم السلع الأساسية مثل البوتاجاز يضع الجميع أمام مسؤولياتهم للحفاظ على مقدرات الوطن والمشاركة في مسيرة البناء. مصر تمضي قدمًا، وسواعد أبنائها هي وقود هذا التقدم.


















