ما هو جيميني 3 الذي أطلقته جوجل؟

جيميني 3 (Gemini 3) هو أحدث وأقوى نموذج للذكاء الاصطناعي من جوجل، وهو مصمم بقدرات فائقة في الفهم متعدد الوسائط (نص، صور، صوت، فيديو)، البرمجة الذكية، والقدرة على تنفيذ المهام كوكيل ذكي.

جوجل تطلق جيميني 3: نموذج ذكاء اصطناعي بقدرات فائقة وتفكير معزز

https://rbkanews.blogspot.com/2025/11/google-launches-gemini-3-advanced-ai-model-deepthink.html

تم النسخ!

«غوغل» تطلق «جيميني 3»... نموذجها الأدق والأكثر تطوراً للذكاء الاصطناعي

في خطوة استراتيجية تهدف إلى إعادة تعريف حدود القدرة في عالم الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة جوجل في 18 نوفمبر 2025، عن إطلاق "جيميني 3" (Gemini 3)، أحدث وأدق وأقوى نماذجها اللغوية الكبيرة حتى الآن. ويُمثل هذا الإطلاق نقلة نوعية في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، حيث يقدم "جيميني 3" قدرات فائقة في الفهم متعدد الوسائط، والبرمجة الذكية، والتفكير المعقد، مما يضعه في منافسة مباشرة مع أقوى النماذج المتاحة في السوق. من واقع متابعتنا الدائمة لهذا القطاع المتسارع، يمكن القول إن جوجل لا تسعى فقط للحاق بالركب، بل تهدف من خلال "جيميني 3" إلى قيادته عبر تقديم نموذج يجمع بين الذكاء الخام والدقة والبساطة في الأداء.

تحليل شخصي: نرى أن الميزة الأكثر ثورية في "جيميني 3" ليست مجرد تفوقه في معايير القياس الرقمية، بل في تقديمه لمفهوم "الذكاء الاصطناعي الوكيل" ونسخة "DeepThink" للتفكير المعزز. هذا يعني أننا ننتقل من مرحلة الذكاء الاصطناعي الذي "يجيب" على الأسئلة إلى مرحلة الذكاء الاصطناعي الذي "ينفذ" المهام و"يفكر" في المشكلات بعمق أكبر. إنه يقربنا خطوة أخرى من الخيال العلمي، حيث يصبح الذكاء الاصطناعي مساعدا شخصيا حقيقيا قادرا على التفاعل مع تطبيقاتنا وتنفيذ مهام معقدة نيابة عنا.

إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي جيميني 3 من جوجل

إطلاق "جيميني 3" يمثل قفزة نوعية في قدرات الذكاء الاصطناعي من جوجل

في هذا المقال، نستعرض بالتفصيل القدرات الجديدة لنموذج "جيميني 3"، ونتائج أدائه في الاختبارات العالمية، وما يعنيه هذا الإطلاق لمستقبل التكنولوجيا. [1]

أداء متفوق وأرقام قياسية عالمية

أثبت "جيميني 3" تفوقا واضحا على سلفه "2.5 برو" في جميع معايير القياس المعتمدة. ولم يكتف بذلك، بل سجل أرقاما قياسية عالمية في اختبارات الذكاء والقدرة على الاستدلال المنطقي.

أبرز ما حققه النموذج هو تصدره لتصنيف LMArena، وهو منصة تقييم عالمية ومستقلة، حيث سجل درجة ذكاء بلغت 1501 Elo، متفوقا على منافسيه. كما أظهر قدرة استثنائية على أداء مهام معقدة تتطلب تفكيرا عميقا على مستوى يعادل درجة الدكتوراه، مما يعكس قفزة هائلة في قدراته المعرفية. [2]

الميزة / القدرة	الوصف والتفاصيل
الفهم متعدد الوسائط	قدرة فائقة على فهم وتحليل النصوص والصور والصوت والفيديو والبرمجة بشكل متكامل.
الذكاء الاصطناعي الوكيل	تنفيذ مهام معقدة نيابة عن المستخدم داخل التطبيقات، مثل تنظيم المحتوى والمراجعة.
البرمجة الذكية	قدرات متقدمة في كتابة وفهم وتصحيح الأكواد البرمجية المعقدة.

"DeepThink": نحو تفكير معزز وأكثر عمقا

لم تكتف جوجل بتطوير النموذج الأساسي، بل كشفت عن نسخة خاصة ومبتكرة أطلقت عليها اسم "DeepThink" (التفكير العميق). هذه النسخة مصممة خصيصا لتعزيز القدرات العقلية والاستدلالية للنموذج، مما يمكنه من التعامل مع المشكلات التي تتطلب تفكيرا متعدد الخطوات وتحليلا أعمق.

وهذا يشبه الفرق بين الطالب الذي يحفظ المعلومة ويسترجعها، والطالب الذي يفهم المبادئ الأساسية ويستطيع استخدامها لحل مسائل جديدة لم يرها من قبل. "جيميني 3" هو الطالب الأول، أما نسخة "DeepThink" فهي الطالب الثاني الذي يمتلك قدرة على التفكير النقدي والاستنتاج. [3]

ونظرا لقوة هذه القدرات، أعلنت جوجل أنها وفرت نسخة "DeepThink" لمختبري الأمان بشكل أولي قبل طرحها للجمهور، وذلك لضمان استخدامها بشكل آمن ومسؤول.

إشعال المنافسة وتأثيره على المستقبل

يأتي إطلاق "جيميني 3" ليشعل المنافسة بقوة في سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويضع جوجل في موقع قوي لمنافسة أفضل النماذج العالمية التي تطورها شركات أخرى مثل OpenAI و Anthropic.

تحليل شخصي: إن هذه المنافسة الشرسة تصب في النهاية في مصلحة المستخدم. فكل شركة تسعى لتقديم النموذج الأذكى والأكثر كفاءة، مما يسرّع من وتيرة الابتكار ويجعل أدوات الذكاء الاصطناعي أكثر قوة وفائدة في حياتنا اليومية، سواء في التعليم، أو العمل، أو الإبداع. نحن نشهد حاليا سباقا تكنولوجيا لا يقل أهمية عن سباق الفضاء في القرن الماضي.

وقد حظي هذا الإعلان بتغطية واسعة من كبريات وسائل الإعلام التكنولوجية والاقتصادية، مثل ربخا نيوز تايم الإخبارية | بوابة إعلامية شاملة، مما يعكس الأهمية الكبيرة التي يوليها العالم لآخر تطورات الذكاء الاصطناعي. [4]

في الختام، لا يعد إطلاق "جيميني 3" مجرد تحديث برمجي، بل هو علامة فارقة في مسيرة جوجل وتطور الذكاء الاصطناعي ككل. بقدراته الفائقة على الفهم والتفكير والتنفيذ، يفتح هذا النموذج الباب أمام تطبيقات جديدة ومبتكرة قد تغير طريقة تفاعلنا مع التكنولوجيا. وبينما تستمر المنافسة على أشدها، يبقى الأكيد أننا على أعتاب ثورة جديدة يقودها الذكاء الاصطناعي، وجوجل قد وضعت للتو أقوى أوراقها على الطاولة.