تم النسخ!
وزارة الصحة تحسم الجدل: مصر خالية تمامًا من فيروس "ماربورج"
في بيان رسمي حاسم يهدف إلى طمأنة الرأي العام وقطع الطريق على الشائعات، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، اليوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025، عن خلو البلاد تمامًا من أي حالات إصابة بمرض فيروس "ماربورج". جاء ذلك على لسان الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، الذي أكد أن الوضع الصحي في مصر مستقر وآمن للغاية. وأوضح أن هذا الفيروس، الذي ينتمي لنفس عائلة "الإيبولا"، ينتقل أساسًا عن طريق التلامس المباشر بسوائل الجسم من المريض أو ملامسة جثمان متوفى بالمرض، ولا ينتقل عبر الهواء أو بالتحية العادية.[1]
تحليل شخصي: نرى أن سرعة استجابة وزارة الصحة وتوضيح الحقائق العلمية بدقة يعكس استراتيجية اتصال فعالة ومدروسة لإدارة الأزمات الصحية المحتملة. إن تفصيل الأسباب البيئية والجغرافية لعدم وجود المرض (مثل غياب خفافيش الفاكهة) لا يطمئن المواطن فحسب، بل يرفع من وعيه الصحي، وهو السلاح الأقوى في مواجهة أي جوائح عالمية. الشفافية هنا هي العلاج الأول ضد "فيروس الشائعات" الذي قد يكون أشد خطرًا من المرض نفسه.[2]
⚠️ إخلاء مسؤولية طبية: هذا المحتوى ذو طبيعة توعوية ولا يشكل استشارة طبية احترافية ولا يغني بأي حال من الأحوال عن الاستشارة الطبية المهنية. يشدد بشكل قاطع على ضرورة استشارة الطبيب المعتمد قبل أي إجراء علاجي، لضمان التقييم الدقيق والمناسب لحالتك الفردية وسلامتك.
![]() |
| وزارة الصحة تؤكد: أجهزة الترصد في المطارات والموانئ في حالة يقظة تامة |
لماذا الوضع في مصر آمن تمامًا؟
فند المتحدث باسم وزارة الصحة الأسباب التي تجعل مصر في مأمن من هذا الوباء، مؤكدًا أن الوضع آمن للأسباب التالية:
| عامل الأمان | التفاصيل والتوضيح |
|---|---|
| البيئة الطبيعية | عدم وجود "خفافيش الفاكهة" في مصر، وهي الناقل والمضيف الرئيسي للفيروس. |
| حركة السفر | لا يوجد سفر مباشر كثيف يربط مصر بالمناطق الأفريقية الموبوءة حاليًا. |
| اليقظة والترصد | أجهزة الترصد والمطارات والموانئ في حالة يقظة تامة منذ اليوم الأول. |
| الجاهزية الطبية | توفر مختبرات مرجعية لتشخيص الفيروس في ساعات، وغرف عزل مجهزة عالميًا. |
وأشار عبد الغفار إلى أن الوزارة تتابع الوضع الوبائي العالمي "ساعة بساعة"، ولن تتردد لحظة في إعلان أي تطورات بشفافية تامة، مؤكدًا أن الثقة بين المواطن والوزارة هي حجر الزاوية في الحفاظ على الأمن الصحي القومي.[3]
طرق الانتقال والوقاية: الوعي هو الحل
أوضحت الوزارة أن الفيروس لا ينتقل عبر الهواء، بل يحتاج إلى تلامس مباشر مع سوائل جسم المريض (دم، قيء، براز) أو ملامسة جثمان متوفى بالمرض. الشخص المصاب لا ينقل العدوى إلا بعد ظهور الأعراض بوضوح.
وهذا يشبه بروتوكولات التعامل مع فيروسات الحمى النزفية الأخرى مثل الإيبولا، حيث يكون العزل الفوري للمريض وتجنب التلامس الجسدي هو الإجراء الحاسم لمنع التفشي. الفيروس لا يملك "أجنحة" ليطير في الهواء، بل يحتاج إلى "ناقل" مادي.[4]
نصائح وزارة الصحة للوقاية:
- النظافة الشخصية: اغسل يديك دائمًا بالماء والصابون أو استخدم الكحول.
- احتياطات السفر: إذا سافرت إلى أي دولة أفريقية أعلنت عن حالات، تجنب تمامًا دخول الكهوف أو المناجم القديمة.
- الابتعاد عن الحيوانات: لا تتعامل مع حيوانات برية أو لحوم غير مطهية جيدًا في المناطق الموبوءة.
- الإبلاغ الفوري: في حال عودتك من أي دولة أفريقية وظهرت عليك حمى مفاجئة وإرهاق شديد خلال 21 يومًا، اتصل فورًا بـ 105 أو اذهب لأقرب مستشفى حميات وأخبرهم بتاريخ سفرك.
في الختام، تؤكد وزارة الصحة والسكان أن مصر بفضل الله ثم بفضل يقظة أجهزتها الصحية والبيئية، تظل في مأمن من فيروس ماربورج. إن الالتزام بالتعليمات الصحية والاعتماد على المصادر الرسمية للمعلومات هو الضمانة الأكيدة لعبور أي تحديات صحية عالمية بسلام. حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء، ودمتم في صحة وعافية.


















