تم النسخ!
البورصة المصرية: تباين الأداء وتراجع الكبار بقيادة CIB
واصلت البورصة المصرية أداءها المتباين بمنتصف تعاملات جلسة اليوم الأربعاء، حيث استمر المؤشر الرئيسي EGX30 في التراجع متأثرًا بضغوط بيعية قوية على الأسهم القيادية. وجاء على رأس هذه الأسهم سهم البنك التجاري الدولي (CIB)، صاحب الوزن النسبي الأكبر، بالإضافة إلى أسهم "أوراسكوم كونستراكشون" و"مصر للأسمنت – قنا" و"بالم هيلز". هذا الهبوط يأتي كنتيجة طبيعية لعمليات "جني الأرباح" التي ينفذها المستثمرون بعد الارتفاعات السابقة. في المقابل، خالف مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة EGX70 الاتجاه العام، محققًا ارتفاعًا ملحوظًا، مما يعكس شهية المستثمرين الأفراد نحو الأسهم المضاربية.[1]
تحليل شخصي: نرى أن هذا "الانفصال" في الأداء بين المؤشر الرئيسي والسبعيني هو ظاهرة صحية تشير إلى وجود سيولة في السوق تبحث عن فرص بديلة. تراجع CIB والأسهم القيادية غالبًا ما يكون مؤقتًا لتصحيح المسار، بينما صعود الأسهم الصغيرة يعطي قبلة حياة لصغار المستثمرين. حجم التداولات الذي بلغ 2.4 مليار جنيه في ساعتين فقط يؤكد أن السوق لا يزال يتمتع بجاذبية وسيولة عالية رغم التراجع.[2]
![]() |
| شاشات البورصة تعكس تباين الأداء بين الأسهم القيادية والصغيرة |
يقدم هذا التقرير رصدًا دقيقًا لحركة المؤشرات والأرقام، وأبرز القطاعات الرابحة والخاسرة في جلسة اليوم.
لغة الأرقام: تفاصيل حركة المؤشرات
سجلت مؤشرات البورصة تحركات متباينة عكست حالة التردد بين جني الأرباح وبناء مراكز شرائية جديدة. وفيما يلي تفاصيل الأداء:
| المؤشر | قيمة الإغلاق (نقطة) | التغير (%) |
|---|---|---|
| EGX30 (الرئيسي) | 40,342 | -0.39% ▼ |
| EGX70 (شركات صغيرة) | 12,156 | +0.53% ▲ |
| EGX100 (الأوسع نطاقًا) | 16,153 | +0.36% ▲ |
| مؤشر الشريعة | 4,266 | -0.24% ▼ |
وبالنظر إلى قيم التداول، فقد تجاوزت 2.4 مليار جنيه خلال الساعات الأولى، مما يؤكد نشاط السوق. الأسهم القيادية مثل CIB تعرضت لضغوط، ولكن قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة أثبت مرونته وقدرته على جذب السيولة، مما حافظ على توازن السوق نسبيًا ومنع انزلاقه في هبوط حاد.[3]
في الختام، تظل البورصة المصرية مرآة للاقتصاد، وحركة اليوم تؤكد أن السوق يمر بمرحلة إعادة ترتيب أوراق. جني الأرباح في الأسهم القيادية هو سلوك صحي يمهد لانطلاقة جديدة، بينما صعود الأسهم الصغيرة يفتح شهية فئة كبيرة من المتعاملين. الأيام القادمة ستكشف ما إذا كان المؤشر الثلاثيني سيتماسك عند مستوياته الحالية أم سيختبر مستويات دعم جديدة.


















