تم النسخ!
كأس العالم للناشئين: 3 سيناريوهات لتأهل منتخب مصر
تترقب الجماهير المصرية بفارغ الصبر المباراة الحاسمة لمنتخب مصر للناشئين تحت 17 سنة أمام نظيره الإنجليزي، في الجولة الأخيرة من دور المجموعات بكأس العالم المقامة حاليا في قطر 2025. يدخل الفراعنة الصغار هذا اللقاء وهم على بعد خطوة واحدة من تحقيق إنجاز كبير بالتأهل إلى دور الـ32، بعد أداء مشرف في أول جولتين. استطاع المنتخب أن يجمع 4 نقاط وضعته في صدارة المجموعة الخامسة، بفوزه في المباراة الأولى وتعادله الثمين مع منتخب فنزويلا القوي بنتيجة 1-1 في الجولة الثانية. هذا الموقف المريح نسبيا يمنح الفريق عدة فرص للتأهل، لكنه لا يعني أبدا التراخي أمام منتخب إنجليزي عريق يسعى هو الآخر لحجز بطاقة العبور. بصفتنا متابعين عن كثب للكرة المصرية، ندرك أن هذه المباريات الحاسمة تتطلب أقصى درجات التركيز والروح القتالية.
تحليل شخصي: نرى أن العامل النفسي سيكون هو مفتاح المباراة أمام إنجلترا. يجب على الجهاز الفني بقيادة الكابتن وائل رياض أن يغرس في نفوس اللاعبين الثقة بأنفسهم وعدم الرهبة من اسم المنافس. التعادل الأخير مع فنزويلا، رغم أنه لم يكن فوزا، إلا أنه أظهر شخصية قوية للفريق وقدرته على العودة في النتيجة، وهو ما يجب البناء عليه. الأهم هو التعامل مع المباراة على أنها فرصة للتأهل المباشر وتجنب الدخول في حسابات معقدة لأفضل الثوالث.[1]
![]() |
| الفراعنة الصغار يواجهون إنجلترا في مباراة حاسمة للتأهل |
السيناريو الأول والثاني: التأهل المباشر
يمتلك منتخب مصر فرصتين ذهبيتين لضمان التأهل بشكل مباشر دون النظر إلى نتائج المجموعات الأخرى. هذان السيناريوهان هما الأكثر أمانا ويضعان مصير الفريق بين أقدام لاعبيه.
السيناريوهات المباشرة هي كالتالي:
- السيناريو الأول (الفوز): تحقيق الفوز على منتخب إنجلترا هو الخيار الأمثل. في هذه الحالة، سيرفع منتخب مصر رصيده إلى 7 نقاط، ليضمن ليس فقط التأهل، بل صدارة المجموعة الخامسة، مما قد يمنحه مواجهة أسهل نسبيا في دور الـ32.
- السيناريو الثاني (التعادل): الحصول على نقطة واحدة من المباراة بالتعادل مع إنجلترا سيكون كافيا أيضا للتأهل المباشر. في هذه الحالة، سيصل رصيد الفراعنة إلى 5 نقاط، وهو رصيد يضمن لهم احتلال أحد المركزين الأول أو الثاني في المجموعة، بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى بين فنزويلا واليابان.[2]
يجب على الفريق الدخول إلى المباراة بهدف تحقيق الفوز، مع اللعب بتوازن تكتيكي يضمن عدم استقبال أهداف في حالة عدم القدرة على التسجيل.
| السيناريو | النتيجة المطلوبة | النقاط النهائية | وضع التأهل |
|---|---|---|---|
| الأول | الفوز على إنجلترا | 7 نقاط | تأهل مباشر (صدارة المجموعة) |
| الثاني | التعادل مع إنجلترا | 5 نقاط | تأهل مباشر (مركز أول أو ثاني) |
السيناريو الثالث: حسابات أفضل الثوالث
في حال لم تسر الأمور كما هو مخطط لها، وتعرض منتخب مصر للخسارة أمام إنجلترا، فإن فرصة التأهل لن تنتهي تماما، بل ستنتقل إلى حسابات أكثر تعقيدا.
وهذا يشبه تماما ما حدث مع منتخب مصر الأول في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، عندما تأهل إلى الأدوار الإقصائية من بوابة أفضل الثوالث بعد سلسلة من التعادلات. هذا السيناريو، رغم أنه ممكن، إلا أنه يضع الفريق تحت رحمة نتائج الآخرين، وهو موقف مرهق للأعصاب يجب تجنبه قدر الإمكان.[3]
في حالة الخسارة، سيتجمد رصيد منتخب مصر عند 4 نقاط. هنا، سيعتمد التأهل على أن يكون الفريق ضمن أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست. المعايير التي تحدد ترتيب أفضل الثوالث هي:
- عدد النقاط: 4 نقاط تعتبر رصيدا جيدا جدا للمنافسة على بطاقة أفضل ثالث.
- فارق الأهداف: من المهم جدا أن تكون الخسارة (إن حدثت) بفارق أهداف ضئيل للحفاظ على فارق أهداف إيجابي أو قريب من الصفر.
- الأهداف المسجلة: في حال تساوي فارق الأهداف، يتم اللجوء لعدد الأهداف التي سجلها الفريق.
- اللعب النظيف (البطاقات): كحل أخير، يتم النظر إلى عدد البطاقات الصفراء والحمراء. وهنا تكمن أهمية تجنب الإنذارات غير الضرورية، خاصة وأن الفريق لديه لاعب مطرود بالفعل.
وقد اهتمت المواقع الإخبارية الرياضية، ومنها ربخا نيوز تايم الإخبارية | بوابة إعلامية شاملة، بتحليل هذه السيناريوهات المعقدة، مؤكدة أن مصير الفراعنة لا يزال بأيديهم بشكل كبير.[5]
موقف المجموعة وتحديات المباراة القادمة
يتصدر منتخب مصر حاليا المجموعة الخامسة برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف عن فنزويلا التي تملك نفس الرصيد. هذا يعني أن المنافسة لا تزال على أشدها، وأن أي نتيجة غير إيجابية قد تغير ترتيب المجموعة رأسا على عقب.
تحليل شخصي: نرى أن غياب اللاعب المطرود في المباراة الأخيرة سيكون تحديا إضافيا للجهاز الفني، ويتطلب إيجاد البديل المناسب الذي يستطيع تعويض غيابه دون التأثير على توازن الفريق. كما يجب دراسة منتخب إنجلترا جيدا، فهو فريق يعتمد على القوة البدنية والسرعة، وهو ما يتطلب من دفاعنا وحارس مرمانا يقظة تامة طوال الـ90 دقيقة. استغلال الهجمات المرتدة والكرات الثابتة قد يكون سلاحا فعالا لتحقيق نتيجة إيجابية.[4]
تأمل الجماهير المصرية أن يظهر اللاعبون بأفضل مستوياتهم في هذه المواجهة الحاسمة، وأن ينجحوا في حسم التأهل بشكل مباشر، لمواصلة المشوار في المونديال ورفع اسم مصر عاليا في هذا المحفل العالمي الهام.
في الختام، يقف منتخب مصر للناشئين على أعتاب تحقيق حلم التأهل في كأس العالم. بثلاثة سيناريوهات متاحة، يبقى الخيار الأفضل هو حسم الأمور مبكرا بالفوز أو التعادل على الأقل أمام إنجلترا. تتطلب المباراة تركيزا عاليا، انضباطا تكتيكيا، وروحا قتالية من جميع اللاعبين. كل الأنظار ستكون موجهة نحو الدوحة، والآمال معقودة على هذا الجيل الواعد من الفراعنة الصغار لإسعاد الملايين ومواصلة رحلتهم المشرفة في المونديال.
















