تم النسخ!
إصابة لاعب ريال مدريد السابق رويستون درينثي بجلطة دماغية
في خبر صادم هز الأوساط الكروية الأوروبية، أُعلن عن إصابة النجم الهولندي رويستون درينثي، لاعب ريال مدريد الإسباني السابق، بجلطة دماغية مفاجئة عن عمر يناهز 38 عاما. الحادث المفاجئ أثار قلقا بالغا بين محبيه وزملائه في عالم كرة القدم، مسلطا الضوء مجددا على حقيقة أن المشكلات الصحية الخطيرة يمكن أن تطال أي شخص، حتى الرياضيين الذين يفترض أنهم في قمة لياقتهم البدنية. من خلال متابعتنا لمثل هذه الحالات، يتضح أن الضغوط النفسية والبدنية التي يتعرض لها اللاعبون قد تكون لها تداعيات صحية غير متوقعة حتى بعد الاعتزال.
تحليل شخصي: نرى أن هذه الحادثة المأساوية تذكرنا بأن حياة الرياضي لا تتوقف عند حدود الملعب. فما بعد مسيرة حافلة بالتقلبات والضغوط، تبدأ معركة جديدة للحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية. إصابة درينثي في سن مبكرة نسبيا بجلطة دماغية تدق ناقوس الخطر حول ضرورة الاهتمام بالرعاية الصحية الشاملة للاعبين المعتزلين، وعدم افتراض أن اللياقة البدنية السابقة هي حصانة دائمة ضد الأمراض الخطيرة.
![]() |
| رويستون درينثي، نجم ريال مدريد السابق، يمر بأزمة صحية حرجة |
في هذا المقال، نستعرض تفاصيل الحالة الصحية للنجم الهولندي، ومسيرته الكروية المليئة بالصعود والهبوط، ونسلط الضوء على المخاطر الصحية التي قد تواجه الرياضيين.
تفاصيل الحادث وتطورات الحالة الصحية
أعلن نادي دي ريبيلين الهولندي، الذي يضم في صفوفه عددا من نجوم الكرة الهولندية السابقين، في بيان رسمي عبر حسابه على إنستغرام، عن نقل درينثي إلى المستشفى بشكل عاجل بعد شعوره بوعكة صحية مفاجئة.[1] وسرعان ما تم تأكيد التشخيص بأنه سكتة دماغية، وهو ما أثار حالة من الصدمة والقلق في هولندا وخارجها.
حتى هذه اللحظة، لم يتم الكشف رسميا عن الأسباب الدقيقة التي أدت إلى إصابة اللاعب بالجلطة، ولا تزال التفاصيل حول حالته الصحية شحيحة. وفي ظل هذا الغموض، أصدرت عائلة اللاعب بيانا دعت فيه إلى الهدوء، وطلبت من وسائل الإعلام والجماهير احترام خصوصية اللاعب في هذه الفترة الحرجة، لتمكينهم من توفير الدعم اللازم له للتعافي بسلام.[2] وتتابع العديد من المنابر الإعلامية، ومنها ربخا نيوز تايم الإخبارية | بوابة إعلامية شاملة، الخبر عن كثب، معبرة عن تمنياتها بالشفاء العاجل للنجم الهولندي مع الالتزام بالضوابط المهنية واحترام رغبة العائلة.[5]
مسيرة كروية حافلة بالتقلبات
اشتهر رويستون درينثي بمسيرته الكروية المتقلبة التي جمعت بين التألق اللافت والانحدار المفاجئ. بدأ مسيرته في سن مبكرة مع نادي فينورد الهولندي، حيث لفت الأنظار بموهبته وسرعته كجناح أيسر، مما جعله محط اهتمام كبار أندية أوروبا.
وهذا يشبه قصة العديد من المواهب الشابة التي تنتقل إلى أندية القمة في سن مبكرة، فتواجه ضغوطا هائلة قد تؤثر على مسارها بالكامل. الانتقال من بيئة داعمة في ناديه الأم إلى الأضواء الساطعة والمنافسة الشرسة في ناد بحجم ريال مدريد يمثل تحديا نفسيا هائلا لا ينجح الجميع في تجاوزه.
كانت المحطة الأبرز في مسيرته هي انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني عام 2007، في صفقة أثارت الكثير من التوقعات. لعب درينثي مع الفريق الملكي 65 مباراة، وقدم لمحات من موهبته الكبيرة، لكنه لم يتمكن من حجز مكان أساسي دائم في تشكيلة الفريق المدججة بالنجوم.[3]
| المعلومة | التفصيل |
|---|---|
| اللاعب | رويستون درينثي |
| العمر | 38 عاما |
| أبرز نادٍ لعب له | ريال مدريد (2007) |
| سنة الاعتزال الرسمي | 2023 |
بعد رحيله عن ريال مدريد، تنقل بين عدة أندية في إنجلترا وإسبانيا وتركيا، لكن مسيرته لم تعد أبدا إلى سابق عهدها. أعلن اعتزاله اللعب رسميا في عام 2023، لينضم بعدها إلى فريق دي ريبيلين، الذي يهدف إلى جمع اللاعبين الهولنديين القدامى في أجواء أكثر استرخاء وبعيدا عن ضغوط الاحتراف.
الجلطة الدماغية لدى الشباب والرياضيين
تعتبر الإصابة بجلطة دماغية في سن الثامنة والثلاثين أمرا غير شائع، ولكنه ليس نادرا. وعلى الرغم من أن عوامل الخطر التقليدية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين هي الأكثر شيوعا لدى كبار السن، إلا أن هناك أسبابا أخرى قد تؤدي إلى حدوثها لدى الشباب.
من بين هذه الأسباب وجود عيوب خلقية في القلب أو الأوعية الدموية، أو اضطرابات تخثر الدم، أو حتى تمزق في الشريان السباتي نتيجة إصابة رياضية. لا توجد أي معلومات تشير إلى أن درينثي كان يعاني من أي من هذه الحالات، ولكن إصابته تفتح الباب أمام ضرورة إجراء فحوصات قلبية ودورية أكثر شمولا للرياضيين، ليس فقط أثناء ممارستهم للعبة، بل وبعد اعتزالهم أيضا.[4]
في الختام، تبقى الحالة الصحية لرويستون درينثي مصدر قلق كبير لعشاق كرة القدم حول العالم. إنها لحظة تتجاوز المنافسات الرياضية لتوحد الجميع في الدعاء له بالشفاء العاجل والعودة سالما إلى عائلته. كما أنها تمثل جرس إنذار للمنظومة الرياضية بأكملها، للتأكيد على أهمية الرعاية الصحية المستمرة للرياضيين، الذين يقدمون أجسادهم وصحتهم في سبيل شغفهم وشغف الجماهير باللعبة الجميلة.
