القائمة الرئيسية

الصفحات

جارٍ تحميل البيانات...
جارٍ تحميل البيانات...
جديد
إكتشف مواضيع متنوعة

جاري تحميل المواضيع...
×

إقرأ الموضوع كاملاً من المصدر
فيديوهات من قلب الحدث

تصعيد نووي: كيم جونج أون يأمر بتسخير كل الموارد لبرنامجه

+حجم الخط-

تم النسخ!

زعيم كوريا الشمالية يأمر باستخدام جميع الموارد لدعم البرنامج النووي

في خطوة تصعيدية جديدة تؤكد على تمسك بيونج يانج الراسخ بترسانتها النووية، أصدر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أمرا بتسخير كافة موارد البلاد لدعم وتطوير البرنامج النووي. ووفقا لما نقلته وسائل الإعلام الرسمية، جاء هذا التوجيه خلال اجتماع رفيع المستوى مع كبار المسؤولين والعلماء في معاهد أبحاث الأسلحة النووية، بهدف "شحذ الدرع والسيف النوويين" لحماية سيادة البلاد وأمنها. من واقع خبرتي في تحليل الشؤون السياسية لشبه الجزيرة الكورية، فإن هذا الإعلان ليس مجرد تصريح عابر، بل هو تأكيد على أن البرنامج النووي هو حجر الزاوية في استراتيجية البقاء والأمن للنظام الكوري الشمالي، ولا يمكن التنازل عنه تحت أي ظرف. [1]

تصعيد نووي: كيم جونج أون يأمر بتسخير كل الموارد لبرنامجه
كيم جونج أون يؤكد أن الردع النووي هو الموقف الثابت لكوريا الشمالية

يأتي هذا الإعلان في وقت تتزايد فيه التوترات في المنطقة، ومع استمرار فرض عقوبات دولية صارمة على بيونج يانج تهدف إلى الحد من برامجها العسكرية. في هذا التقرير، نتعمق في تفاصيل توجيهات كيم جونج أون الأخيرة، ونستعرض تقييمات كوريا الجنوبية للقدرات النووية لجارتها الشمالية، ونحلل الموقف الدولي من هذا التصعيد المستمر.

"الدرع والسيف النوويين": استراتيجية الردع بالقوة

أكد الزعيم الكوري الشمالي خلال اجتماعه أن "الأولوية القصوى للبلاد هي مواصلة تطوير موقف الرد النووي". هذه العبارة تلخص فلسفة النظام بأكملها، والتي ترى في الأسلحة النووية الضمانة الوحيدة لعدم تعرض البلاد لأي تدخل خارجي.

وقد شدد كيم على النقاط التالية:

  • تجديد مستمر: دعا كيم إلى "شحذ وتجديد الدرع والسيف النوويين باستمرار"، مما يشير إلى أن البرنامج ليس ثابتا بل في حالة تطور دائم، سواء على المستوى الكمي أو النوعي.
  • منطق القوة: أوضح أن "الردع القوي، أي منطق حفظ السلام والأمن بالقوة، الذي تُشكّل القوات النووية عموده الفقري، هو الموقف الثابت لكوريا الشمالية".
  • لا تراجع: أكد كيم مجددا أن بيونج يانج "لن تتخلى أبدا عن الأسلحة النووية"، مشيرا إلى أن وضع كوريا الشمالية "الذي لا رجعة فيه كقوة نووية مُكرّس في دستور البلاد".

هذه التصريحات، كما أوردتها وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، تقطع الطريق على أي محاولة لإجراء محادثات تشترط نزع السلاح النووي كهدف نهائي، وتضع شروطا جديدة لأي حوار مستقبلي مع الولايات المتحدة. [2]

تقييمات القدرات النووية: تخصيب اليورانيوم والصواريخ الباليستية

في المقابل، تراقب كوريا الجنوبية والولايات المتحدة عن كثب تطور القدرات العسكرية لجارتها الشمالية. التقييمات الأخيرة تشير إلى تقدم كبير ومثير للقلق.

يوضح الجدول التالي أبرز ما كشفه المسؤولون في سيول:

البرنامج
التقييم والتقديرات اليورانيوم عالي التخصيبصرح وزير التوحيد الكوري الجنوبي، تشونج دونج يونج، بأن كوريا الشمالية يُفترض أنها تمتلك ما يصل إلى 2000 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب، وتشغل أجهزة طرد مركزي في أربعة مواقع مختلفة. القدرة الإنتاجيةتسمح عملية تخصيب اليورانيوم السرية بإنتاج ما يكفي لصنع ما يصل إلى 20 سلاحا نوويا سنويا، وفقا لتصريحات الرئيس الكوري الجنوبي. الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBM)أكد الرئيس الكوري الجنوبي أن بيونج يانج في المرحلة الأخيرة من تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات قادر على ضرب الولايات المتحدة، رغم أنها لم تتقن بعد تكنولوجيا إعادة دخول المقذوفات للغلاف الجوي.

وتؤكد وكالة "رويترز" في تقاريرها أن كوريا الشمالية تواصل إحراز تقدم في برامجها العسكرية على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة عليها من قبل مجلس الأمن. [3]

الموقف الدولي والتحديات المقبلة

يضع هذا التصعيد المستمر المجتمع الدولي أمام تحديات حقيقية. فعلى الرغم من أن قرارات مجلس الأمن فرضت عقوبات اقتصادية وحظرا للسلاح، إلا أنها لم تنجح في وقف طموحات بيونج يانج النووية.

تشمل التحديات الرئيسية:

  1. فشل سياسة العقوبات: أثبتت كوريا الشمالية قدرتها على التكيف مع العقوبات ومواصلة تطوير برامجها، مما يطرح تساؤلات حول فعالية هذه السياسة.
  2. شروط الحوار: أصبح من الواضح أن أي مفاوضات مستقبلية يجب أن تبدأ من منطلق الاعتراف بكوريا الشمالية كقوة نووية، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة وحلفاؤها.
  3. خطر الانتشار النووي: يثير إصرار كوريا الشمالية مخاوف من إمكانية انهيار منظومة منع الانتشار النووي العالمية، وتشجيع دول أخرى على السير في نفس الطريق.

وتسعى كوريا الجنوبية، كما صرح رئيسها، إلى الحد من المخاطر الأمنية لجذب الاستثمارات، لكن هذا الهدف يبدو صعب المنال في ظل استمرار التهديدات القادمة من الشمال. [4]

في الختام، فإن أمر كيم جونج أون الأخير هو رسالة واضحة للعالم بأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية ليس ورقة للمساومة، بل هو جزء لا يتجزأ من هويتها وأمنها القومي. هذا الموقف يجعل من الصعب تصور أي حل دبلوماسي قريب لأزمة شبه الجزيرة الكورية، ويزيد من مخاطر سباق التسلح في المنطقة. إن مواصلة تطوير القوات النووية سيظل هو النهج الذي تتبعه بيونج يانج، مما يضع العالم أمام واقع جديد يجب التعامل معه بحذر وحكمة لتجنب أي حسابات خاطئة قد تؤدي إلى كارثة.

المصادر

جودة المحتوى وموثوقيته - التزامنا الكامل بمعايير E-E-A-T

تنويه:
معتمد من المحررين

تم إعداد هذا المحتوى بعناية وتدقيق شامل من قبل فريق التحرير لدينا بالاعتماد على مصادر موثوقة ومتحقق منها، مع الالتزام الكامل بمعايير جوجل E-E-A-T الصارمة، لضمان أعلى مستويات الدقة والموثوقية والحيادية.

أسئلة متعلقة بالموضوع
أضف تعليقك هنا وشاركنا رأيك
أضف تقييم للمقال
0.0
تقييم
0 مقيم
التعليقات
  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
د.محمد بدر الدين

كاتب ومحرر صحفى | أسعى لتقديم محتوى مفيد وموثوق. هدفي دائما هو تقديم قيمة مضافة للمتابعين.

إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

اكتب تعليقك هنا - للعلم - التعليقات المسيئة سيتم حذفها

0 زائر نشط الآن
صورة الخبر