تم النسخ!
محمد عبود: اعتراف الصحافة العبرية بخداع أشرف مروان للموساد يجدد صدمة حرب أكتوبر
![]() |
اعتراف يديعوت أحرونوت بدور أشرف مروان يعيد فتح ملفات حرب أكتوبر الاستخباراتية |
انهيار السردية الإسرائيلية: من "العميل" إلى "الخادع"
يظهر أشرف مروان الآن كعميل مصري وطني محنك، تم زرعه بعبقرية داخل جهاز الموساد لتغذيته بمعلومات مضللة ومنتقاة بعناية، كانت كلها جزءا من خطة الخداع المصرية الكبرى. لقد نجح في جعل قادة المخابرات الإسرائيلية، مثل إيلي زعيرا وتسفي زامير، يثقون به ثقة عمياء، مما أدى إلى حالة من التراخي والغطرسة كانت سببا مباشرا في هزيمة إسرائيل المدوية. هذا الاعتراف يمثل ضربة قاصمة لأسطورة الموساد، ويؤكد أن العقل المصري كان يدير المعركة ببراعة فائقة. [2]
يوضح الجدول التالي التحول في السردية الإسرائيلية المتعلقة بقضية أشرف مروان:
السردية القديمة (قبل الاعتراف) | السردية الجديدة (بعد الاعتراف) |
---|---|
أشرف مروان كان أثمن عملاء الموساد. | أشرف مروان كان عميلا مصريا مخلصا. |
زود إسرائيل بمعلومات دقيقة وحيوية. | غذى الموساد بمعلومات مضللة ضمن خطة خداع. |
الفشل الاستخباراتي كان بسبب سوء تقدير القادة. | الفشل كان نتيجة عملية خداع استراتيجي مصرية متكاملة. |
الموساد كان يسيطر على الموقف. | الموساد كان ضحية تلاعب المخابرات المصرية. |
الأبعاد النفسية والسياسية للاعتراف العبري
فيما يلي أبرز الأبعاد المترتبة على هذا الاعتراف:
- تآكل الثقة بالمؤسسة الأمنية: لطالما كان الموساد رمزا للكفاءة والتفوق، وهذا الكشف عن حجم خداع الموساد يزعزع هذه الصورة بعنف.
- إعادة كتابة التاريخ: يجبر هذا الاعتراف المؤرخين والمحللين الإسرائيليين على إعادة النظر في كتاباتهم حول حرب أكتوبر، والاعتراف بدور الخداع الاستراتيجي المصري.
- صراع الأجيال داخل المخابرات: يعكس هذا الكشف صراعا داخليا بين الجيل القديم من قادة الموساد الذين يصرون على روايتهم، والجيل الجديد الذي يسعى لفهم أسباب الفشل لتجنبه مستقبلا.
- التأثير على الروح المعنوية: تجديد الحديث عن صدمة إسرائيل في حرب أكتوبر يثير مشاعر الإحباط والهزيمة، ويذكر الإسرائيليين بأن تفوقهم ليس مطلقا.
كما تشير وكالة رويترز في تحليلها الأخير، فإن هذه المراجعات لقصص الجاسوسية القديمة تأتي في وقت حساس، حيث تواجه إسرائيل تحديات أمنية معقدة، مما يزيد من وطأة هذا الاعتراف التاريخي. [4]
قراءة في المستقبل: دروس من الماضي
على المستوى العربي، يجب أن تكون هذه القصة مصدر إلهام وفخر، وتأكيدا على أن التفوق ليس حكرا على أحد. وعلى المستوى الإسرائيلي، هي تذكير دائم بأن الغطرسة والثقة المفرطة هما أقصر طريق نحو الهزيمة.
- أهمية المخابرات المعلوماتية: أثبتت حرب أكتوبر أن السيطرة على المعلومات وتوجيهها هي مفتاح النصر.
- الحرب النفسية: كان خداع الموساد جزءا من حرب نفسية أوسع شلت قدرة إسرائيل على اتخاذ القرار الصحيح.
- فهم عقلية الخصم: نجاح المخابرات المصرية جاء من فهمها العميق لعقلية قادة الموساد ونقاط ضعفهم، وأهمها الغرور.
المصادر
جودة المحتوى وموثوقيته - التزامنا الكامل بمعايير E-E-A-T
تم إعداد هذا المحتوى بعناية وتدقيق شامل من قبل فريق التحرير لدينا بالاعتماد على مصادر موثوقة ومتحقق منها، مع الالتزام الكامل بمعايير جوجل E-E-A-T الصارمة، لضمان أعلى مستويات الدقة والموثوقية والحيادية.