https://rbkanews.blogspot.com/2025/08/blogger-naama-umm-ibrahim-arrested-details.html
تم النسخ!
بعد القبض عليها.. ماذا تعرف عن البلوجر نعمة أم إبراهيم؟ - صور
في ضربة جديدة للمحتوى الذي يخالف قيم المجتمع على منصات التواصل الاجتماعي، أعلنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية عن القبض على صانعة المحتوى "نعمة أم إبراهيم"، التي اشتهرت ببث مقاطع فيديو وُصفت بأنها "مقززة" وخادشة للحياء العام. تأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة من التحركات الأمنية التي تستهدف ضبط الفضاء الرقمي في مصر، وملاحقة من يتجاوزون حدود القانون والأعراف بحثًا عن الشهرة والربح المادي. من واقع خبرتنا في تحليل الظواهر الاجتماعية الرقمية، نرى أن حالة "نعمة أم إبراهيم" تجسد نموذجًا صارخًا لظاهرة "صناعة الجدل"، حيث يصبح المحتوى الصادم هو الوسيلة الأسرع لتحقيق نسب مشاهدات مليونية، بغض النظر عن تبعاته القانونية والأخلاقية.
![]() |
البلوجر نعمة أم إبراهيم تواجه اتهامات بنشر محتوى خادش للحياء |
جاء التحرك الأمني بعد ورود عدد كبير من البلاغات ضد "أم إبراهيم"، تتهمها بنشر مقاطع تتضمن ألفاظًا وسلوكيات تتنافى مع التقاليد العامة، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبطها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقها، حيث أمر النائب العام بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات [3].
من هي نعمة أم إبراهيم؟ حياة مليئة بالجدل
لم تكن "نعمة أم إبراهيم" مجرد صانعة محتوى عابرة، بل شخصية بنَت شهرتها على تفاصيل حياتها الشخصية المثيرة للجدل، والتي كانت تعرضها بلا قيود أمام آلاف المتابعين. تقيم في قرية المعدية بمركز إدكو في محافظة البحيرة، وهي قرية بسيطة يعمل معظم أهلها في مهنة الصيد، وهو ما استغلته "نعمة" في محتواها بشكل متكرر.
حياتها الشخصية كانت المادة الخام لفيديوهاتها، حيث كشفت المصادر أنها انفصلت عن زوجها أكثر من مرة، وكانت دائمًا ما توجه له اتهامات علنية عبر البث المباشر، مدعية أنه سرق أموالها ومصوغاتها الذهبية، وحتى سيارة اشترتها له من مالها الخاص ليعمل عليها. هذه التفاصيل الدرامية كانت تجذب أعدادًا كبيرة من المتابعين المتعاطفين أو الفضوليين [2].
محتوى مقزز لاستغلال الأطفال وإثارة الجدل
تجاوزت "نعمة" حدود عرض المشاكل الأسرية إلى تقديم محتوى وصفه الكثيرون بـ"المقزز" و"غير اللائق"، بهدف وحيد وهو جذب الانتباه وتحقيق أعلى نسب مشاهدة ممكنة. وقد دأبت على القيام بسلوكيات غريبة وصادمة، منها:
- سلوكيات غذائية غريبة: مثل أكل السمك نيئًا دون تنظيفه أمام الكاميرا.
- أفعال غير صحية: كغسل يديها بالعصائر والمشروبات الغازية ثم شربها.
- أصوات وسلوكيات منفرة: تعمدت التجشؤ وإطلاق الريح خلال البث المباشر.
- استخدام ألفاظ غير لائقة: اعتادت التحدث بلكنة مصطنعة واستخدام ألفاظ وشتائم تتنافى مع الذوق العام.
الأمر الأكثر خطورة هو استغلالها لأبنائها الثلاثة، الذين كانوا يظهرون معها بشكل مستمر في هذه المقاطع. فقد اعتاد ابنها الأكبر "مسلم" الرقص أمام المتابعين، بينما كان ابنها الأصغر "إبراهيم" يظهر بشكل دائم وهو يعبر عن حبه لوالده وزوجة أبيه، وهو ما كانت تقابله والدته بالسخرية والتهكم المستمر، في مشهد أثار استياء الكثيرين واعتبروه شكلاً من أشكال الإساءة النفسية للطفل [1].
تفاصيل القبض والاعترافات الأولية
بناءً على البلاغات المتعددة ورصد الأجهزة الأمنية لمحتواها، صدر أمر بضبط وإحضار "نعمة أم إبراهيم". وقالت وزارة الداخلية في بيانها الرسمي إن الإدارة العامة لحماية الآداب قامت بضبطها بعد تقنين الإجراءات.
اعترافها الصريح بأن الهدف من هذا المحتوى الصادم هو تحقيق أرباح مالية يكشف عن آلية عمل الكثيرين في هذا المجال، حيث يتم تحويل الجدل والسلوكيات الشاذة إلى "سلعة" قابلة للبيع في سوق المشاهدات والتفاعلات.
الواقعة | التفاصيل |
---|---|
مكان الضبط | قرية المعدية، مركز إدكو، محافظة البحيرة. |
المضبوطات | الأدوات المستخدمة في تصوير وبث مقاطع الفيديو. |
الاعترافات | اعترفت بنشر الفيديوهات بهدف زيادة المشاهدات وتحقيق أرباح مالية. |
قرار النيابة | حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات. |
اعترافها الصريح بأن الهدف من هذا المحتوى الصادم هو تحقيق أرباح مالية يكشف عن آلية عمل الكثيرين في هذا المجال، حيث يتم تحويل الجدل والسلوكيات الشاذة إلى "سلعة" قابلة للبيع في سوق المشاهدات والتفاعلات.
الإجراءات القانونية المتخذة
بعد انتهاء التحقيقات الأولية، تم عرض "نعمة أم إبراهيم" على النيابة العامة، التي أمرت بحبسها لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد في المواعيد القانونية. تواجه المتهمة عدة تهم، أبرزها إنشاء وإدارة حسابات على شبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب جريمة معاقب عليها قانونًا، ونشر محتوى خادش للحياء العام، والتعدي على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، بالإضافة إلى إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي [4].
تؤكد هذه القضية مرة أخرى أن الفضاء الإلكتروني ليس مساحة خارجة عن القانون، وأن السلطات المصرية تتخذ خطوات جادة لمواجهة المحتوى الذي يهدد السلم الاجتماعي والأخلاقي، وأن الشهرة الرقمية لا تمنح أصحابها حصانة من المساءلة القانونية.
تؤكد هذه القضية مرة أخرى أن الفضاء الإلكتروني ليس مساحة خارجة عن القانون، وأن السلطات المصرية تتخذ خطوات جادة لمواجهة المحتوى الذي يهدد السلم الاجتماعي والأخلاقي، وأن الشهرة الرقمية لا تمنح أصحابها حصانة من المساءلة القانونية.
المصادر
أسئلة متعلقة بالموضوع